أبرزت النائبة الثامنة لرئيس مجلس النواب، السيدة حياة بوفراشن، ببيروت تجربة المرأة المغربية الرائدة في المجال السياسي لاسيما في المؤسسة التشريعية. جاء هذا خلال ورشة إقليمية حول "تعزيز دور المرأة في البرلمان" نظمها على مدى ثلاثة أيام (2 الى 4 مارس الجاري) المعهد العربي للتدريب البرلماني والدراسات التشريعية ومؤسسة "وستمنستر للديموقراطية" والاتحاد البرلماني العربي و"ائتلاف برلمانات الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة". وأكدت بوفراشن أنها استعرضت خلال هذه الورشة، التي اختتمت أشغالها اليوم السبت، "المسار المتميز والقفزة النوعية التي حققتها المرأة المغربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ونجاحها في الوصول الى مراكز القرار". وشددت النائبة البرلمانية على أن هناك عوامل كثيرة ساعدت في وصول المرأة المغربية الى المكانة اللائقة التي وصلتها اليوم منها بالخصوص الإرادة السامية لجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يشجع المرأة المغربية ويفتح أمامها الفرص لتولي مناصب القرار داخل الدولة. كما أشارت الى دور المكتسبات القانونية والدستورية في النهوض بموقع المرأة ومساهمتها داخل البرلمان المغربي، مبرزة في هذا الإطار الأدوار الهامة التي تقوم بها المرأة في ممارسة الرقابة والتشريع بغرفتي البرلمان، والمواقع المهمة التي تشغلها داخل هذه المؤسسة، منها وجود أربع نساء داخل مكتب مجلس النواب اثنتان منهن نائبات للرئيس. وناقشت المشاركات في هذه الورشة، التي عرفت الى جانب ممثلي المغرب والبلد المضيف حضور وفود كل من السودان وتونس والعراق والأردن وسوريا ومصر وفلسطين، محاور "حقوق المرأة في القوانين والمواثيق الاقليمية والوطنية: نحو نظام اقليمي لحماية حقوق المرأة في المنطقة العربية"، و "دور البرلمانيات في مناهضة جميع اشكال التمييز ضد المرأة"، و"دور البرلمانيات في التشريع وملاءمة التشريعات مع الالتزامات الدولية والاقليمية". كما بحثن "دور البرلمانيات من أحداث التغيير عبر الرقابة"، و "الدور التمثيلي للبرلمانيات وبالتعاون مع الفاعلين الاساسيين"، و"التخطيط الاستراتيجي وخطة العمل: زيادة دور المرأة في البرلمان".