بعث جلالة الملك محمد السادس، برقية شكر وتقدير إلى فخامة إدغار شاغوا لونغو، رئيس جمهورية زامبيا، في ختام الزيارة الرسمية ، الأولى من نوعها التي قام بها صاحب الجلالة الى بلاده. وقال جلالة الملك في هذه البرقية "يطيب لي في ختامها، أن أتوجه إليكم بخالص عبارات الشكر والتقدير، على ما أحطتموني به والوفد المرافق لي، من حفاوة الاستقبال وجميل الترحاب". وأعرب جلالة الملك عن ارتياحه العميق، للمباحثات المعمقة والبناءة التي أجراها مع رئيس جمهورية زامبيا، ولما طبعها من تطابق في الرؤى، ومن التزام متبادل على إعطاء دفعة قوية لعلاقات الأخوة والتعاون والتضامن، القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية زامبيا. كما أعرب جلالة الملك ، لإدغار شاغوا لونغو ، عن حرص جلالته على تعزيز التنسيق والتشاور السياسي من أجل الدفع قدما بالدينامية الإيجابية التي أطلقتها هذه الزيارة. وعبر جلالة الملك أيضا عن حرصه على مواصلة العمل مع رئيس زامبيا بخصوص متابعة تنفيذ الاتفاقيات الهامة التي تم توقيعها تحت رئاسة قائدي البلدين، لإضفاء المزيد من الفعالية والحركية على العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، والارتقاء بها إلى شراكة حقيقية، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، ويساهم في ترسيخ أواصر الأخوة والتضامن الإفريقي، وفي النهوض بالتنمية، وتوطيد السلم والاستقرار بالقارة الافريقية. ووجه جلالة الملك محمد السادس، الدعوة لرئيس جمهورية زامبيا، للقيام بزيارة رسمية للمملكة المغربية في اقرب موعد مناسب. وأكد جلالة الملك اعتزازه بعلاقات الأخوة والتعاون والتضامن، التي تجمع الشعبين الشقيقين، "والتي نحرص سويا على توطيدها في مختلف المجالات". وتعزيزا لهذا التوجه البناء، يقول جلالة الملك "يسعدني أن أوجه الدعوة لفخامتكم للقيام بزيارة رسمية لبلدكم الثاني المغرب، في أقرب موعد مناسب". واعرب جلالة الملك عن تقديره للرئيس الزامبي وللجهود التي يبذلها فخامته من أجل تحقيق تطلعات الشعب الزامبي الشقيق، إلى المزيد من التقدم والازدهار. وأبرز جلالة الملك أن الزيارة الرسمية التي قام به جلالته لهذا البلد الشقيق، والاتفاقيات الهامة التي تم توقيعها، مكنت من وضع الأسس المتينة للارتقاء بهذه العلاقات إلى شراكة حقيقية، تشكل نموذجا للتعاون بين دول الجنوب، وخاصة بإفريقيا. ومما جاء في البرقية "وإني لواثق من أن هذه الزيارة ستشكل مناسبة لتعزيز النتائج الإيجابية التي أثمرتها زيارتي لبلدكم الشقيق، ومواصلة التشاور السياسي، على أعلى مستوى، لترسيخ التطابق في وجهات النظر، بخصوص مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك". كما ستعطي ، تضيف البرقية، "دفعة قوية للدينامية الإيجابية التي أطلقناها، وستتيح للفاعلين الاقتصاديين ببلدينا، فرصة أخرى لتوسيع مجالات التعاون المثمر، بما يخدم المصالح المشتركة لشعبينا الشقيقين". وخلص جلالة الملك بالقول "وإذ أتطلع إلى استقبالكم على أرض المملكة المغربية، بما يليق بمقامكم من حفاوة وتكريم، فإني أرجو أن تتفضلوا، فخامة الرئيس وأخي العزيز، بقبول أسمى عبارات تقديري".