بعد أن كان زعيمها أحد أكبر مهربي البشر، حيث كان يدير أكثر من 40 قاربا للهجرة السرية، تستعمل لتهريب المهاجرين السريين من المغرب إلى إسبانيا منذ سنة 2008، تمكنت الأجهزة الأمنية المغربية بتنسيق مع نظيراتها الإسبانية من توقيف 10 أشخاص يشتبه في تكوينهم شبكة إجرامية تنشط في الاتجار بالبشر عبر مضيق جبل طارق. وذكرت مصادر أمنية، أن الشبكة كانت تقوم بتهريب نساء نيجيريات من بلادهن إلى أوروبا عبر المغرب، حيث كن يخضعن للاستغلال الجنسي، وفقا لما ذكره بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية، الثلاثاء الماضي. وذكر بلاغ وزارة الداخلية الإسبانية، الذي تداولته منابر إعلامية بالجارة الشمالية، أنه تم القبض على سبعة أشخاص في بلدة طوريبيخا، في الساحل الشرقي الإسباني. وعثر أفراد الشرطة الإسبانية على أدلة عن وجود الاستغلال الجنسي ل39 امرأة نيجيرية على الأقل، تم تهريبهن جميعا من المغرب إلى إسبانيا. وقادت التحقيقات اللاحقة التي قامت بها الأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية، إلى تورط ثلاثة أشخاص آخرين كانوا ينشطون بين المغرب ونيجيريا، ويشتبه في كونهم كانوا يتكفلون بالبحث عن نساء لتهريبهن إلى أوروبا بحرا أو برا. وكانت هذه الشبكة النافذة باسبانيا والمغرب، تنشط في تهريب المهاجرات إلى إسبانيا لاستغلالهن في الدعارة منذ سنة 2008، وقد باشرت الأجهزة الأمنية الإسبانية والمغربية تحقيقاتها منذ فترة طويلة. وكانت النساء اللواتي يسقطن في يد هذه الشبكة، يجبرن على تعاطي الدعارة مقابل مبالغ مالية زهيدة، ويتعرضن للعنف والتهديد، في حالة اعتراضهن على العمل، أو محاولة التوقف والابتعاد عن أنشطة الشبكة، وتجبر الشابات النيجيريات على تسديد مبلغ يتراوح ما بين 30 و70 ألف «أورو»، مقابل تمكينهن من الوصول إلى إسبانيا، كما كانت الشبكة تهجر بعض الشابات على متن رحلات مباشرة من نيجيريا بواسطة وثائق هوية مزورة. يذكر أن التنسيق المستمر بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، مكن قبل أشهر من تفكيك شبكة كانت تنشط في نفس هذا المجال، حيث تستغل الفتيات المتحدرات من بلدان إفريقيا. وكانت المنظمة الدولية المتخصصة في التهريب والاتجار في البشر والاستغلال الجنسي للنساء، تنشط في محورين، الأول يربط نيجيريا بليبيا، والآخر نيجيريا بالمغرب، لتهريب النساء الإفريقيات إلى إيطاليا، وإسبانيا، وألمانيا، وكانت الشبكة الإجرامية تجبر الضحايا على دفع 55 مليون سنتيم لحسابها، يجمعنها من خلال تعاطي الدعارة، حيث يستخلص «الدين»، من خلال استغلال الضحايا في ممارسة الدعارة.