استطاعت مدينة الدارالبيضاء، التغلب على منافستها الإفريقية جوهانسبورغ، في لائحة المدن الإفريقية الأكثر احتضانا للأثرياء، حسب تقرير الثروة الإفريقية لعام 2017، والذي تعده مجلة «فوربس أفريكا». واحتلت الدارالبيضاء المرتبة الثانية على الصعيد الإفريقي، من حيث احتضانها لأكبر عدد من الأثرياء، إذ أحصت الدراسة ما مجموعه 5 آلاف ثري يقيم في العاصمة الاقتصادية، تفوق ثرواتهم مليون دولار، أي ما يعادل مليار سنتيم. وتخطت الدارالبيضاء في ترتيب سنة 2016، منافستها الجنوب إفريقية جوهانسبورغ، التي تراجعت إلى المركز الثالث، من حيث أعداد الأثرياء، رغم أنها شكلت في الخمسة عشر سنة المنصرمة، مركزا ماليا وتجاريا قويا، يتمتع باستقرار الشركات العابرة للقارات، والمشتغلة بالأساس في قطاع مناجم الذهب والماس. وخلقت العاصمة الكينية نيروبي المفاجأة باحتلالها المرتبة الأولى قاريا من حيث عدد الأثرياء، إذ ضمت 5755 مليونيرا، ووفق التقرير، فإن القارة السمراء ضمت سنة 2016 ما مجموعه 126 ألف ثري، بمجموع ثروة يقدر ب860 مليار دولار. التقرير اعتبر القرب الجغرافي للمدينة من أوروبا، بلا شك أحد العوامل التي تسمح لأصحاب المشاريع بغزو الأسواق الاستهلاكية الأخرى، كما أن مؤشر الابتكار (بلومبرج 2017) وضع المغرب في قائمة 50 من الاقتصادات الأكثر ابتكارا في العالم، ومعهد ريادة الأعمال والتنمية العالمية، ترى أن البلاد لديها خبرة جيدة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. مجلة «فوربس» الأمريكية، وضعت ثلاثة مغاربة ضمن لائحة تضم 20 مليارديرا في القارة السمراء، برسم 2017، وحل عثمان بنجلون، وعزيز أخنوش وأنس الصفريوي، ضمن 20 مليارديرا، وقد حلوا تواليا في الرتب 12 و16 و18 إفريقيا حسب تصنيف المجلة الأمريكية. وتزعم عثمان بنجلون أثرياء المغرب، بثروة تقدر ب1,9 مليار دولار، متبوعا بعزيز أخنوش ب1,4 مليار دولار، وحاز أنس الصفريوي الرتبة الثالثة ضمن أثرياء المغرب، بثروة بلغت 1 مليار دولار حسب اللائحة التي نشرتها فوربس.