رحب المسؤول عن مكتب الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الغانية بالعاصمة أكرا بالزيارة الملكية إلى غانا التي تنطلق عشية اليوم الخميس. وقال لأحداث.أنفو إن الزيارة ستعطي دفعة قوية للعلاقات المغربية الغانية باعتبار التجربة المغربية في العديد من المجالات التي ستستفيد منها غانا لاسيما على مستوى تخصيب الأراضي في المجال الفلاحي، وكذا الاستفادة من التجربة المغربية في مجال الطاقات المتجددة. وأشاد نفس المسؤول بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي لملء مقعده الشاغر وقال إنها ستقوي هذا الجهاز، وستفتح صفحة جديدة في مجال التعاون جنوب جنوب. وكان حميد شبار سفير المملكة في غانا قد أكد في حوار خص به موقع أحداث.أنفو أن "المغرب تنتظره أوراش كبيرة جدا في غانا وما أنجز منها هو أيضا شيء كبير، وذلك في إطار العلاقات الاقتصادية والسياسية بين المغرب وغانا، ونحن الآن بصدد انطلاقة جديدة تؤسس لها الزيارة التي سيقوم بها جلالة الملك، والتي سيكون لها أثر في تعميق العلاقات أكثر بين البلدين". وأضاف السفير بأن "المغرب اليوم متواجد بشكل قوي بفضل الاستثمارات التي تم إنجازها والتي جعلته يحتل المرتبة الخامسة بين الدول المؤثرة في الاقتصاد المحلي، لاسيما في مجال القطاع البنكي ومجال الطاقات وقطاع البناء وأيضا من خلال الوحدة الضخمة لإنتاج الإسمنت التي تنتج سنويا مليون طن". من جهة أخرى ثمن مسؤول بقسم الشؤون العامة للبرلمان الغاني الجهود التي يبذلها المغرب داخل القارة الإفريقية، مشيدا بالعلاقات المغربية الغانية، وفي نفس الاتجاه سارت البرلمانية المعارضة كومبفورت دويس التي قالت لأحداث.أنفو إنها تثوق للزيارة الملكية من أجل ترسيخ عهد جديد في العلاقات الثنائية بين البلدين. البرلمانية أكدت أنها تكن احتراما كبيرا للمغرب ولدوره الطلائعي في القارة، وقالت بوثوق إن هذه العلاقات ستأخذ منحى جديدا بفضل اتفاقيات الشراكة التي سيشرف على توقيعها الملك والرئيس الغاني الجديد. مجالات متعددة ستحتضن اتفاقيات شراكة بين البلدين وهي شراكات تأخذ بعين الاعتبار الإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها غانا على المستوى الاقتصادي، علما أن البلاد احتضنت منذ أيام قليلة منتدى خاص برجال الأعمال المغاربة والغانيين، شارك فيه اتحاد المقاولات المغربي الذي اقترح أعضاؤه عدة أوجه للتعاون في مجال البناء وصناعة الأدوية واستغلال المناجم والفلاحة والصيد البحري والصناعة الغذائية والسياحة والطاقة والنقل، وأيضا في مجال الإعلاميات وتكنولوجيا الاتصال. هذا التعاون الاقتصادي سيكون مدعوما سياسيا بالاستقرار الذي تعرفه غانا وبديموقراطيتها التي يشيد بها الجميع لاسيما بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز بها الرئيس الحالي نانا أكوفو، وتولى منصبه بشكل عادي بعد أن قام الرئيس السابق بالاعتراف بالهزيمة مهنئا الرئيس الجديد، وفق الأعراف الديمقراطية، واحتراما لشعار الجمهورية المدون على بوابة برلمانها: "حرية وعدالة". أما اقتصاديا فالبلاد تزخر بإمكانيات هائلة على رأسها رتبتها الثانية من حيث إنتاج الكاكاو بعد الكوت ديفوار، وآخرها اكتشاف كميات مهمة من البترول سنة ، 2010وهو الاكتشاف الذي أحدث عدة تحولات في البلاد كان من نتائجها ارتفاع مستوى المعيشة بشكل يضاعف نظيره في المغرب، علما أن عدد سكانها يقارب 27 مليون نسمة، تشكل فيها الساكنة المسلمة أقلية تبلغ حوالي 19 بالمائة، لكن ما يميزها هو مناخ التسامح الذي يجمعها والذي يعتبر قاعدة مشتركة للعيش، بين مختلف مكونات المجتمع الغاني.