اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أن القضاء على "داعش" لن يتم سوى من خلال إيجاد حلول سياسية لأزمات الدول التي ينشط بها التنظيم المتطرف. وقال غوتيريس في مقابلة أجراها مع "سكاي نيوز عربية"، الاثنين، على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي، إن الأممالمتحدة تدعم الدول الأعضاء لمواجهة الإرهاب والتطرف العنيف. وأضاف: "من الأهمية البالغة أن نقوم بدحر داعش، لكن ذلك لن يتم سوى من خلال حلول سياسية شاملة تشعر الناس أنهم ينتمون للدول التي يعيشون فيها. تطور هذه الأزمات هو الذي يغذي داعش والخوف من الإسلام". ودعا غوتيريس الفرقاء الليبيين إلى الاجتماع والاتفاق على حل سياسي، موضحا: "يجب أن يجتمع الشعب الليبي معا. الأصدقاء الليبيون رأينا بينهم الكثير من الاختلافات. عليهم أن يجتمعوا ويجدوا الطريقة المثلى له للعمل معا من أجل إيجاد حل". وتابع: "دعوتي للدول المجاورة أن تساعد الليبيين على أن يجتمعوا من أجل أن نعطيهم الفرصة الحقيقية للسلام". وانتقد اعتراضات بعض أعضاء الأممالمتحدة، وتحديدا الولاياتالمتحدة وإسرائيل، على اختياره رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض مبعوثا دوليا إلى ليبيا. وقال: "اسم سلام فياض رفض من قبل بعض الأعضاء. كان الشخص المناسب في المكان المناسب. لديه القدرة ويتمتع بالكثير من القيم وسيقوم بعمل جيد جدا في ليبيا بجمع الفاعلين حول حل سياسي يسمح لهذا البلد بتخطي الأزمة الحالية". وتحدث الأمين العام عن الأزمة السورية أيضا لكنه استبعد وجود "حل سريع" لها. وقال غوتيريس: "المعارضة تمكنت من التوصل إلى اتفاق حول تنسيق وفدها للمفاوضات وهذا كان أمرا مهما جدا. نعلم أنه لن تكون هناك حلول معجزة بين ليلة وضحاها، لكن من الأهمية أن نضع على الأرض مسارا سياسيا". كما أبدى المسؤول الدولي استياءه من الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع دخول مواطني 7 جنسيات إلى الولاياتالمتحدة، الذي ألغاه القضاء الاتحادي في وقت لاحق. وقال: "قلنا مرارا بوضوح إنه يمكن للدول الأعضاء أن تدير حدودها على النحو الذي يحميها من الإرهاب، لكن يجب ألا يتم ذلك بناء على أي نوع من التمييز بسبب الجنسية أو الدين أو العرق". وتابع: "يجب مزج البعد الأمني مع البعد الذي يسعى إلى حماية اللاجئين، لكن لسوء الحظ في الكثير من دول العالم وخاصة المتقدمة أغلقت أبوابها في وجه اللاجئين". واعترف غوتيريس بوجود "تضاربات كثيرة" في مجلس الأمن، إذ "لم يتمكن من اتخاذ قرارات صارمة في كثير من الأزمات، وذلك أعطى نظرة سلبية عن الأممالمتحدة كونها عاجزة عن حل الأزمة السورية أو اليمنية أو غيرها".