دعا المشاركون في الدورة الثامنة للمنتدى الافريقي للأمن، السبت بمراكش، الى تعزيز الآليات المؤسساتية والقابلة للتطبيق المخصصة لمحاربة تمويل الارهاب، وذلك على المستوى القاري والاقليمي. وأوصوا خلال الجلسة الختامية لهذا المنتدى، الذي نظم على مدى يومين تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، بإحداث وحدة خاصة للقوات الأمنية تكون قادرة على مواجهة الأفعال الارهابية بشكل ناجع وملائم. وطالبوا بالعمل على تحسين أنظمة تدبير الأزمات، بالاضافة الى خلق وتعزيز الميكانيزمات الوقائية من التطرف بشكل يتلاءم مع خصوصية كل بلد على حدة وكل منطقة، مشددين على أهمية العمل من اجل مراقبة أفضل للحدود من أجل التحكم في تدفق المهاجرين، بالاضافة الى وضع برامج تنموية مندمجة على مستوى المناطق الحدودية. ودعا المشاركون في هذا المنتدى الى الوعي بأهمية تجنب الخلط بين ظاهرة الارهاب وبعض الديانات أو الاثنيات، مع تشجيع المبادرات التي تمكن من التبادل والحوار بين مختلف المذاهب لتشجيع التعايش وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الخطابات الداعية الى الكراهية والاقصاء، مشددين على ضرورة إعطاء الأولوية على المستوى الوطني والقاري للقضايا المتعلقة بمحاربة التغيرات المناخية، وأن تتم ترجمة هذا الاهتمام بأنشطة ملموسة وحاسمة. شارك في هذا المنتدى، الذي نظم بمبادرة من المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية بشراكة مع الفدرالية الافريقية للدراسات الاستراتيجية حول موضوع " الرهانات الاستراتيجية والمسارات الجديدة للإرهاب" ، أزيد من 200 شخصية رفيعة المستوى، من بينهم مسؤولون مدنيون وعسكريون، وممثلو المنظمات الدولية ، وأمنيون وخبراء من افريقيا وأمريكا وأوروبا وآسيا، وذلك بهدف تحليل ومناقشة وتبادل التجارب في هذا المجال . وتناول المشاركون في هذا المنتدى، مواضيع همت على الخصوص "التهديدات المتصاعدة والفاعلين الجدد غير الحكوميين" و"تطور وآفاق التهديدات الأمنية بافريقيا" و"العناصر الاجنبية داخل المجموعات الارهابية" و"الارهاب الداخلي .. التحدي الجديد للمصالح الاستعلاماتية" و" إضعاف "داعش" وتحديات تدبير عودة المقاتلين الارهابيين الاجانب" و"المغرب.. تصورات جديدة ضد الارهاب والوقاية وإعادة تنظيم المصالح الأمنية" و"التغيرات المناخية وخطر نشوب النزاعات بافريقيا".