الوالي العدوي تعلن نهاية مشروع "أكادير لاند".. المستثمر : "باقي هنا حتى يقولو لي هز درابلك".. "الوكالة الحضرية: " أكادير لاند ضربو التران". أثارت قضية مشروع "أكادير لاند" الكثير من الجدل، حول الأسباب الحقيقية وراء إجهاض مشروع سياحي، قبل أن يرى النور. وفي ظل البلاغ الأخير الصادر عن الوالي العدوي والتقرير التقني للوكالة الحضرية وتفاصيل الندوة الصحفية التي عقدها المستثمر صاحب المشروع، يبدو أن مياه كثيرة جرت تحت الجسر. علاش وكيفاش؟ توصلت "أحداث.أنفو" بوثيقة توضح أسباب تخلي الوكالة الحضرية عن مشروع "أكادير كامب وأكادير لاند" الذي أثار زوبعة كبرى، وتحول إلى قضية رأي عام ومواجهات بين الأحزاب. الوالي العدوي وفي بلاغ معمم على وسائل الإعلام قبيل الندوة الصحافية المنظمة من قبل إدارة المشروع عرضت المجهودات التي بذلت لخروج المشروع لحيز الوجود من خلال منح أراض الدولة للمستثمر بسومة كرائية مشجعة غير أن الاستشارة التي أبداها المختبر العمومي للدراسات والأبحاث يضيف البلاغ حدت من إمكانية تجسيده على أرض الواقع، بعدما كشف المختبر الوطني أن المنطقة ناشطة زلزاليا. وأشارت الوالي في ذات البلاغ أن مجلس جهة سوس وتحت رعاية مصالح ولاية الجهة بصدد إنجاز دراسة لتحديد خريطة الزلازل من أجل اقتراح مكان آخر للمستثمر ولكل من يهمه أمر الاستثمار. الوكالة الحضرية من جانبها أكدت في تقريرها أن المشروع جاء في طريق السكة الحديدية التي سيمر عليها القطار وأن " أكادير لاند جاء في منطقة مثقلة بعدة ارتفاقات أخرى من بينها المواصلات مع الميناء وأن المنطقة غير مفتوحة للتعمير بمنطوق وثائق التعمير، وخاصة المخطط المديري لأكادير الكبير الذي يوجد في طور المصادقة. ضربو التران! مدير المشروع عبد الإله اسلمي وهو مدير وكالة حضرية سابقا، رد في ندو صحافية حماسية أقيمت بالمرتفع حيث إدراة المشروع، حضرها صحافيون وسياسيون وجمعويون...رد على طروحات الوكالة الحضرية بمجموعة من القرائن، كاشفا من خلال خريطة التصاميم المستقبلية ممرات السكك الحديدية البعيدة عن مشروعي أكادير كامب وأكادير لاند، تعليل الوكالة أثار تنذر بعض الحضور بقولهم " أكادير لاند.. ضربو التران". عبد العزيز حوايس الرئيس المدير العام للمشروعين، أكد أنه باق بذلك المرتفع الجبلي الذي نظم فيه هذه الندوة الصحافية، وأن ما قاله للصحافة هو توقيف الأشغال وليس المشروع برمته مؤكدا أنه ولحد الآن لا أحد اتصل به ليخبره بنهاية المشروع، ولم يتلقى أي رسالة أو تقرير يقول له "هز رابلك من تماك"، وأوضح أن المشروع لم يعد في ملكيته وحده بل هو مشروع مدينة وحلم لساكنتها. كما رفض عبد العزيز حوايس في رده على الصحافيين أن يقوم بأي خطوة لمواجهة الوكالة الحضرية كأن يلجأ إلى القضاء الإداري، أو أن يطالب بالتعويض عن "نفقات المشروع التي تجاوزت ثلاثة ملايير سنتيم"، رافضا كذلك لحد الآن أن يطرق أي باب غير المؤسسات المعنية مباشرة، نافيا أن يكون اتصل بابن كيران أو طلب لقاء به، كما أعلن عن تشبثه بكل المشاريع والاستثمارات التي أقامها بالمغرب خلافا لما قيل بأنه يعتزم بيع ممتلكاته ومغادرة المغرب نحو فرنسا. في خبر كان؟! بعد مرور سنة على إعطاء الانطلاقة لتهئية المجال الذي سيقام عليه، وبعدما حظي بمختلف التراخيص، تم رفض المشروع بمبرر، أنه سيقام فوق أراض تابعة للمجال الغابوي. خالد القايدي مسؤول التواصل والعلاقات العامة لشركة "أكادير لاند"، أن الأرض فوتت لصالح المشروع من قبل إدارة الأملاك المخزنية ولا يمكن أن ينازع حولها أحد . المشروع يؤكد قايدي قطع أشواطا مهمة بعد تزكيته من قبل اللجنة الجهوية للاستثمار يوم 23 فبراير 2016 من قبل كل أعضائها، ولقي موافقة اللجنة الكبرى للمشاريع بتاريخ 14 مارس من نفس السنة، لتكون اللجنة التقنية المنبثقة عن لجنة المشاريع الكبرى آخر من يوقع على ميلاد أكبر مشروع سياحي ضخم وضع من قبل الوالي العدوي ليدخل أكادير عهد السياحة الترفيهية والصناعة السياحية من خلال إقامة التيلفيريرك وملاهي الاطفال وفضاءات للفسحة والرياضة والاستجمام. انطلقت أشغال تهيئة المشروع على قدم وساق تحت الرعاية الحثيثة للوالي العدوي، التي استنفرت كل المصالح الخارجية للوقوف مع هذا المهاجر المغربي الذي سعى للاستثمار في بلده رفقة مجموعة من المهاجرين وبعدما صرف 12 مليون درهما في تهيئة المكان وفق رخصة منحت له من مصالح البلدية، قبل أن يعلن المختبر العمومي من كون منطقة إقامة أكادير كامب وأكادير لاند يخترقهما فيلقان زلزاليان، وتخرج الوكالة الحضرية بدورها معلنة عن كون المنطقة تدخل ضمن المجال الغابوي .