وضع وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس الاربعاء خططا اولية لتطوير الجيش الاميركي الضخم بعد ان تعهد الرئيس دونالد ترامب بعملية "اعادة بناء ضخمة" للقوات الاميركية المسلحة. وفي مذكرة قصيرة تحدث ماتيس عن المناطق المهمة التي تحتاج فيها وزارة الدفاع الى اموال عاجلة. واقترح تعديلا لميزانية هذا العام تفرج عن اموال لمعالجة النواقص في استعداد الجيش وتمويل "متطلبات جديدة" ناجمة عن "تسريع" القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية. ووقع ترامب الاسبوع الماضي امرا تنفيذيا بالبدء في زيادة حجم الجيش الاميركي واعدا باضافة طائرات وسفن حربية جديدة وتخصيص المزيد من الموارد لوزارة الدفاع. ولم يكشف الامر عن الكثير من التفاصيل، الا ان ترامب اوضح خلال حملته الانتخابية العام الماضي وكذلك خلال الاسابيع الماضية انه يرغب في توسيع صفوف الخدمات العسكرية وتوسيع اساطيله من الطائرات والسفن. فقد قال على سبيل المثال انه يريد اسطولا من 350 سفينة مقارنة مع 274 سفينة تملكها قوات البحرية حاليا، وهو ما يزيد عن هدف البحرية بالوصول الى 310 سفن. ويعتبر الجيش الاميركي حتى الان اقوى جيوش العالم واكثرها كلفة، حيث تنتشر قواعده في انحاء مختلفة من العالم، وتزيد ميزانيته السنوية عن 600 مليار دولار، ويضم 1,3 مليون عسكري. وبالنسبة لميزانية العام المقبل، قال ماتيس ان البنتاغون يقوم بمراجعة شاملة ستركز على امور من بينها شراء المزيد من العتاد وتمويل مرافق وزارة الدفاع بسرعة اكبر. وعقب انسحاب معظم القوات الاميركية من العراق وافغانستان، تقلصت ميزانية البنتاغون في عهد الرئيس السابق باراك اوباما، الا ان الجمهوريين اكدوا دائما ان خفض تمويل الجيش يتجاوز الحدود المقبولة ويضر بالقدرات الاميركية خاصة في مواجهة التوسع العسكري الصيني والروسي.