ما إن أعلن، على الفايس بوك، نبأ وفاة التلميذ محمد بنعمر، مساء أمس (الثلاثاء)، بعد صراع مع السرطان، حتى انتشر هاشتاغ "بنعمر_مات"، وتعالت أصوات المطالبين بإنشاء مستشفى جامعي لمقاومة هذا الداء الفتاك. وبالتزامن مع خبر وفاة بنعمر، أطلق رواد الفضاء الأزرق، حملة رمزية غير مسبوقة، للتوعية بخطر مرض السرطان، بعد أن ارتفع في الآونة الأخيرة عدد ضحاياه في مختلف مناطق الريف. وكان الراحل، المزداد بمدينة روزندال الهولندية، أصيب بورم سرطاني في فخذه الأيسر، ليخضع لعلاج بالأشعة بالمستشفى الجامعي بفاس، قبل أن يعود إلى بني بوعياش بعد تماثله جزئيا للشفاء. غير أن تدهور حالته دفع أسرته إلى نقله صوب مستشفى الأنكولوجيا بالحسيمة، ثم صوب المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالحسيمة. وظل محمد يتنقل صوب مستعجلات الحسيمة نتيجة أعراض جانبية للمرض، مثل ضيق التنفس وآلام الظهر، بينما أطلق الفايسبوكيون حملة واسعة من أجل جمع التبرعات لتغطية مصاريف علاجه، لكن القدر لم يمهله كثيرا، ليفارق الحياة وسط صدمة أقاربه وأصدقائه.