أحالت المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالرشيدية عناصر شبكة إجرامية تنشط في مجال ترويج المخدرات على الوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الذي أمر بإيداعهم بالسجن المحلي ومتابعتهم في حالة اعتقال بتهم تتعلق بالحيازة و الاتجار في المخدرات. مسلسل سقوط أفراد العصابة الإجرامية انطلقت أولى فصوله بتوصل المصلحة الجهوية للشريطة القضائية للرشيدية بمعلومات دقيقة تفيد باستعداد عصابة لترويج المخدرات لنقل شحنة من "الكيف" نحو عاصمة جهة درعة تافيلالت. معلومات وضعت بناء عليها عناصر "لابيجي"، خطة أمنية محكمةاستنفرت لهامصلحة الأمن الجهوي بالرشيديةو المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بميدلت إمكانيات بشرية و لوجيستيكيةمن أجل مراقبة الطرق المؤدية للرشيديةو نصب عدد من نقط المراقبة والسدود القضائية بكل من ميدلت والرشيدية والريش.. خطة سرعان ما كشفت عن قافلة تتكون من ثلاث سيارات، من ضمنها عربة بمواصفات السيارة التي قالت معلومات "لابيجي" أن على متنها شحنة المخدرات. حاولت على إثرها العناصر الأمنية بالسد القضائي توقيف سيارات القافلة، لكن سائقيها رفضوا الامتثال لتعليمات الشرطة، واندفعت العربات المشتبه بها، مخترقة نقطة التفتيش بشكل جنوني، كادت معه إحدى سيارات القافلة أن تدهس أحد العناصر الأمنية الذي اضطر لإطلاق رصاصة من سلاحه الوظيفي، دون أن يكون ذلك كافيا لردع عناصر العصابة التي واصلت طريقها بسرعة جنونية غير آبهة بأمن و سلامة مستعملي الطريق. لتبدأ بذلك، عملية مطاردة واسعة، شاركت فيها عدد من سيارات الشرطة والدرك الملكي عبر طرقات إقليمالرشيدية واستمرت لما يزيد عن الخمس ساعات قبل أن يستسلم عناصر العصابة لفرق المطارَدة و تنتهي العملية حجز السيارات الثلاثة، اثنتان منها تحملان لوحات ترقيم مزورة، وسائقيها، أحدهم من ذوي السوابق القضائية، و كذا حجز 834 كلغ و 300 غرام من مخدر الكيف، و136 كلغ و350 غراما من مادة طابا، إضافة إلى 5 كيلوغرامات و450 غراما من مخدر الحشيش عبارة عن صفائح، وأربعة كيلوغرامات و300 غرام من مسحوق الشير.