خلال المحطة الخامسة ضمن سلسلة جولاته الحزبية الجهوية، المنظمة تحت شعار "البناء المؤسساتي الحزبي في خدمة التنمية المستدامة"، شدد أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، مساء الخميس بمدينة الداخلة، على ضرورة صياغة استراتيجية عمل عن قرب مع الساكنة، والانفتاح على الطاقات الشبابية للحزب من أجل تطوير هياكله، داعيا في ذات الوقت إلى الاهتمام بالمستقبل والاستفادة من أخطاء الماضي لصياغة رؤية موحدة لمشاريع الحزب المستقبلية. ودعا أخنوش مناضلي الحزب بالجهة إلى ضرورة الانخراط الوازن في ترسيخ التنمية المجالية المستدامة، واستثمار المؤهلات في القطاعات الفلاحية والسياحية والصيد البحري التي تزخر بها المنطقة، مبرزا أن العمل المستقبلي للحزب يكمن في تطوير الآليات الداخلية للعمل الحزبي واعتماد رؤية مشتركة لتحقيق الأهداف المرجوة. وأكد أن حزبه يطمح الى تطوير حضوره في جهة الداخلة وادي الذهب، وسيعبئ كل امكانياته المتاحة "من أجل مكافحة الهشاشة والبطالة". وفي العيون، أكد الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن اللقاءات التشاورية التي يعقدها الحزب بمختلف جهات المملكة تروم، بالأساس، تدارس إمكانية إعادة هيكلة الحزب، سواء من ناحية القوانين والتنظيم أو تنزيل هذا التنظيم. وقال أخنوش، في كلمة خلال لقاء تواصلي عقده، أمس الجمعة، بقصر المؤتمرات بالعيون، "إن الحزب منفتح ويعول على آراء وأفكار مناضليه من اجل تطعيم توجهاته وإغنائها، ونريد أن يكون لدينا حزب عملي وميداني له الجرأة على اتخاذ القرارات بالسرعة المطلوبة، ويتواصل مع المواطنين للوقوف على قضاياهم واهتماماتهم". وأضاف أخنوش قائلا "نحن اليوم نحتاج إلى منظمة الشباب التجمعي، ومنظمة المرأة التجمعية، لتعزيز التواصل مع الشباب والمرأة والاستماع إليهم والاطلاع على قضاياهم"، داعيا مناضلي الحزب بهذه الجهة إلى فتح مقرات للحزب تكون نشيطة على الدوام وليست مناسباتية، للتدارس والتواصل مع المواطنين والاستماع لهمومهم وانتظاراتهم والتعريف بمبادئ وأسس الحزب. وأكد أن حزب التجمع الوطني للأحرار، المعروف بعراقته بهذه المنطقة منذ المسيرة الخضراء، اليوم بصدد بناء مرحلة جديدة للعلاقة بين مناضلي الحزب ومنخرطيه، مبرزا أن الحزب سيعمل، خلال الانتخابات المقبلة المحلية والجهوية والبرلمانية، بصفة ديمقراطية على اختيار المرشحين بجميع المناطق. وكان عزيز أخنوش عقد، صباح الجمعة، لقاء مع المنسقين الإقليميين للحزب والبرلمانيين ورئيس المجلس الإقليمي ورؤساء الجماعات التابعة للحزب بالجهة.