قامت المصالح الولائية مدعومة بمختلف الأجهزة الأمنية، حوالي الواحدة من صباح أول أمس السبت، بتفكيك معتصم خريجي المدارس العليا للأساتذة بجامع الفنا، قلب المدينة الحمراء. وجاء قرار السلطات المحلية، حسب مصدر مطلع، بناء على إخبارية توصلت بها تفيد أن المحتجين يستعدون لاقتحام قصر المؤتمرات، الذي يحتضن هذه الأيام فعاليات مهرجان مراكش للسينما، ما دفع ذات السلطات بفك المعتصم باستنفار العشرات من أفراد القوة العمومية الذين طوقوا المكان، قبل أن يفككوا المعتصم وإخلاء المكان بالقوة، ما خلف، حسب المصدر ذاته، أزيد من 20 إصابة في صفوف المحتجين نقل بعضها إلى مستشفى ابن طفيل لتلقي العلاج، كما قامت القوات العمومية بجمع أغراضهم في شاحنات معدة لذات الغرض تسلموها بعد التفكيك التام للمعتصم. وتجدر الإشارة إلى أن خريجي المدارس العليا للأساتذة المعتصمين بجامع الفنا منذ حوالي شهر، قاموا بمسيرة احتجاجية واعتصام لمدة يومين خلال الأسبوع الماضي، بالرغم من تدخل جهات غير حكومية وإعطائها تعليمات من أجل توظيف هؤلاء لإنقاذ المدرسة العمومية، خرج أطر البرنامح للتعبير عن رفضهم التام للتشغيل بمرسوم العقدة (الكونترا) وعبر المجلس الوطني للأطر في بيان توضيحي، عن تشبثهم «بحقهم العادل والمشروع في الإدماج في قطاع التعليم العمومي بدون قيد أو شرط»، رافضين لما أسموه «المخطط التخريبي (مرسوم التعاقد) الذي يضرب في عمق الوظيفة العمومية». وشدد أطر البرنامج الحكومي على أنهم يرفضون إسناد مهمة تدبير أزمة الخصاص والاكتظاظ للأكاديميات بتشغيل أساتذة وإداريين كأجراء وفق عقود عمل محدودة غير مفضية للترسيم، قياسا على مرسوم نظام موظفي الإدارات العامة الصادر بالجريدة الرسمية عدد 6431 بتاريخ 15 غشت 2016، خاصة المادة الثالثة منه التي تنص على أنه لا يمكن في جميع الأحوال أن يؤدي هذا التشغيل إلى ترسيم المتعاقد معه في أطر الإدارة. لحسن معتيق