انعقد الملتقى العربي التاسع لجمعيات خريجي روسيا والاتحاد السوفياتي في عمان بمركز الحسين الثقافي ما بين 12 و 17 نونبر 2016، تحت شعار: " نحو اتحاد عربي فعال للخريجين "، برعاية دولة رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي و بحضور وزير التعليم العالي بالمملكة الأردنية الهاشمية ونائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الروسي وسفراء كل من فديرالية روسيا وأذربيجان ومدير المركز الثقافي الروسي في عمان، وبمشاركة ممثلي الجمعيات العربية التالية: المملكة الاردنية الهاشمية، المملكة المغربية، مملكة البحرين، دولة فلسطين، الجمهورية اللبنانية، جمهورية العراق، جمهورية مصر العربية، الجمهورية العربية السورية وجمهورية اليمن. وقد مثل الجمعية المغربية وفد يتكون من الإخوة: محمد فقيري: رئيس الجمعية، عبد الحميد ويسعدن: أمين مال الجمعية، حسن المرضي: عضو فرع الرباط، بوعبيد حيطام: كاتب فرع الجمعية بخريبكة و أحمد لحمين: كاتب فرع الجمعية بمكناس، كما شاركت وفود عن الجامعات و المعاهد الروسية والأكرانية وممثلي روسكي مير والإنكرفوز والعديد من المنظمات الروسية، وضيوف من الصين الشعبية، البيرو، بريطانيا و الدنمارك وكذا لفيف من الخريجين الأردنيين البلد المنظم ومن بعض الدول العربية، و ذلك لتوطيد العلاقات الثقافية، الإقتصادية والإجتماعية بين البلدان العربية وجمهوريات الإتحاد السوفياتي – سابقا وكذا تعزيز علاقات الخريجين فيما بينهم. وبهذه المناسبة تقدم السيد محمد فقيري باسم أعضاء المكتب الوطني و منخرطي الجمعية للجمعية المغربية لخريجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفيتي – سابقا؛ بكلمة أكد من خلالها على استعداد مكتب الجمعية للتعاون مع الجمعيات التي تجمعهم وإياها العروبة و اللغة العربية ثم اللغة الروسية و نفس ألأهداف و الاهتمامات، كما التمس من جميع أعضاء الجمعيات و التنظيمات الحاضرين، التنسيق المحكم و المدروس فيما بينهم للاستفادة من الإمكانيات المتوفرة و التجارب المتراكمة، و كذا التنسيق بين الجمعيات و مختلف الجامعات و المعاهد التي تلقوا بها تكوينهم، وفتح قنوات التواصل و تمتين أواصر الصداقة و ألتعاون بغية المساهمة في التنمية المستدامة و النهوض باقتصاديات بلدان الوطن العربي والرقي بالتكوين والبحث العلمي، خصوصا في ظل التقارب و الانفتاح بين بلدان المغرب العربي و فيدرالية روسيا واتفاقيات الشراكة الإستراتيجية بين هذه الأخيرة وبعض الدول العربية.
و كان لحضور الوفد المغربي قيمة مضافة للملتقى، من حيث مجموعة من الملاحظات والإقتراحات البناءة التي تقدم بها الأعضاء والتي تتجلى في تهيئ النظام الأساسي للإتحاد و كذا إثارة عدد من الملاحظات التي تفهموها وتلقوها بارتياح، كما شرح أعضاء الوفد المغربي للحاضرين المسيرة الديمقراطية التي يعرفها المغرب وجل الأوراش الكبرى التي تنجز في المغرب بقيادة الملك محمد السادس نصره الله، كما تم التعريف بخصوصيات الشعب المغربي المضياف وأن المغرب والحمد لله ينعم بالطمأنينة، الأمان، الاستقرار، الحرية و الأمن في محيط يعيش تصدعات و حروب. كما تمت الإشارة إلى المهرجان الثقافي الأردني الذي نظم أخيرا بالمغرب من طرف وزارة الثقافة المغربية بشراكة مع سفارة المملكة الأردنية الهاشمية بالرباط. وعلى هامش الملتقى تم نقاش مستفيض حول تنظيم الملتقى العاشر في الرباط، لكن ارتأى الوفد المغربي التخلي عن تنظيمه سنة 2018 للوفد المصري بالقاهرة، مقابل دعم الوفد المصري للمغربي في تأسيس الإتحاد الإفريقي لجمعيات خريجي جامعات ومعاهد الإتحاد السوفياتي سابقا، في إطار الذكرى الأربعين لتأسيس الجمعية المغربية الذي يصادف سنة 2017، خاصة أنه يمكن لهذا الأمر أن يساهم من قريب أو بعيد في الدفاع عن مصالح بلدنا داخل القارة الإفريقية في هذا الوقت موازاة مع التوجهات الكبرى للمغرب في افريقيا.