تعيش جبهة البوليساريو حالة من القلق بعد التحرك المكثف للدبلوماسية المغربية داخل محيطها الإفريقي، وهو ما ضيق الخناق على قادة الكيان المزعوم الذين تبنوا نبرة متشنجة اتجاه أي اجراء من شأنه النبش في ملفاتهم، كان آخرها استدعاء قاضي المحكمة الوطنية الاسبانية، للأمين العام لجبهة البوليساريو ورئيس جمهورية الوهم "ابراهيم الغالي" للتحقيق معه. وهو الأمر الذي لم تستسغه الجبهة، التي اعتبرت أن تحرك اسبانيا يخدم مصالح المغرب، مما دفعهم لرفع شعار المظلومية والتهام القضاء الاسباني بغض الطرف عن ما أسمته "الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الصحراوي على يد القواة المغربية الغاشمة" وفق ما جاء في إحدى التقارير الإعلامية التابعة للجبهة. وأشارت بعض المواقع المحسوبة على نظام البوليساريو أن هناك تحركات لقيادات رفيعة المستوى من أجل تكليف محامين اوروبيين لرفع دعوى قضائية ضد الملك الاسباني السابق خوان كارلوس ونظامه "بتهمة الابادة الجماعية في حق الصحراويين، والتهرب من تقرير مصيرهم والتسبب في معاناتهم لأكثر من 40 سنة". ويبدو أن غضب الجبهة من اسبانيا سيزيد في الأيام القادمة لما اعتبرته "استفزازات من الحكومة اليمينية باسبانيا التي تحاول التشويش على انعقاد ندوة التنسيقية الاوروبية للتضامن مع" الشعب الصحراوي" بمدينة برشلونة الاسبانية، وذلك لما اعتبرته المواقع التابعة للبوليساريو تحركا يصب في صالح المغرب.