وكأنها حصان طروادة الذي نجح في التسلل نحو معسكر الخصم .. هكذا احتفت منابر إعلامية محسوبة على البوليساريو وهي تروج منذ يوم أمس لخبر وصول "السويلمة بيروك"، بصفتها نائبة رئيس برلمان عموم افريقيا، وإمعانا في تذوق نشوة النصر المزعوم، أجرت "السويلمة" اتصالا هاتفيا بعد وصولها يوم أمس لمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، لتعلن لرفاقها أن الأمور مرت بسلام، وهو ما أسال مداد المنابر الإعلامية التي اعتبرت أن مشاركة الناشطة الصحراوية سيشكل " إعصارا داخل المؤتمر" وفق عبارة البعض، في الوقت الذي اعتبره آخرون تحديا لنبرة الحزم التي طبعت الخطاب الملكي. إلا أن صياغة العناوين سرعان ما انقلبت لنوع من التذمر والغضب، بعد أن تم منع النائبة الصحراوية من الخروج من مطار مراكش، قصد الالتحاق بمؤتمر كوب 22، حيث تم نقلها نحو مطار الدارالبيضاء للتوجه نحو الجزائر. انتظار السلطات المغربية مرور يوم من أجل ترحيل النائبة، زاد من غضب "السويلمة" التي يبدو أنها انتشت بنصرها المزعوم، قبل أن يتبخر على عتبات مراكش، وعلى الرغم من أن التقارير الإعلامية الواردة أمس الاحد تحدثت عن نية النائبة المبيتة في الدفاع عن جمهورية الوهم، إلا أن التقارير الصادرة عن اعلام البوليساريو اليوم، حاولت إلصاق تهمة البلبلة بالسلطات المغربية.