لفظ شاب يقطن بحي " الزرهونية" بمكناس أنفاسه بمستشفى محمد الخامس الساعات الأولى من صباح الأحد 6 نونبر الجاري متأثرا بجرح غائر نتيجة طعنة سكين على مستوى القلب وجهها له صديقه لم تمهله الكثير ليمكث ضمن الأحياء. وتعود تفاصيل الواقعة التي هزت حي الزرهونية إلى مساء الأحد، وشهدت إحدى المقاهي بداية فصولها حينما دخل شابان صديقان كانا يجلسان بالمقهى في تلاسن قوي وتبادل للاتهامات حول موضوع مشروع زواج فاشل، بعد أن خطب الضحية قريبة لصديقه الجاني وبمباركته، باعتبار أنه هو من دله عليها حينما عرض عليه الهالك فكرة الزواج وطلب منه المساعدة في البحث عن عروس، بل رافقه يوم تقدم لخطبتها لأنه صاحب الفكرة والعروس إحدى قريباته. وبعد أن تفقا على موعد لإتمام مراسيم الزواج وتحرير عقد النكاح، بدأ الهالك يتماطل ويختلق الأعدار والمبررات إلى أن التقيا في المقهى وبدأ حديثهما في الأول بالعتاب وتبادل الاتهامات، واحتدت وتيرة الغضب حينما أخبر الهالك صديقه عن سبب صرف نظره عن فكرة الزواج من قريبته بدعوى أنه اكتشف خلال فترة الخطوبة أن خطيبته سيئة السمعة وأخلاقها وسيرتها غير سليمتين، وهذا ما أثار غضب الجاني ليتطور الحديث إلى تشابك بالأيدي، انتهى بالزقاق المجاور للمقهى حيث يعمل الضحية مستخدما ب" دوش" الحي فأخذ ساطورا (شاقور) كان يحتفظ به بمقر عمله ب" الدوش" ، في حين استعان الجاني بسكين من الحجم الكبير، فانطلق النزال الدموي، نزال الشرف مقابل الخداع، انتهى بوفاة "عريس المستقبل" حامل الساطور رغم أنه وجه ضربة لرأس قريب العروس، الذي عالجه بطعنة قاتلة قوية وغائرة جهة القلب أزهقت روحه ولم تفلح معها الإسعافات بمستشفى محمد الخامس، في حين قدمت علاجات بسيطة للقاتل قبل نقله إلى ولاية أمن مكناس من أجل بداية فصول جديدة من البحث والتحقيق حول تفاصيل وملابسات الحادث بأمر من النيابة العامة المختصة محمد بنعمر