استياء كبير عبرت عنه الجمعيات الحقوقية والتربوية بجهة فاسمكناس بخصوص تزايد النسب الكبيرة لزواج القاصرات بالجهة وخصوصا مناطق العالم القروية للجهة ، والتي تعرف نسب كبيرة للهدر المدرسي واستمرار الأمية وضعف الإمكانيات المادية ، وهي إحدى الأسباب تدفع العائلات المهمشة والفقيرة بالفتيات دون السن القانوني إلى الزواج القسري . أعاد المنتدى التفاعليللحد من تزويج القاصرات والذي يضمفي عضويتهفرع الجمعية المغربية لتربية الشبيبة والشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة بمدينة فاسدق ناقوس الخطر والتحسيس بخطورة استمرار تزايد ظاهرة زواج القاصرات على المستوى الوطني وخصوصا على صعيد العالم القروي بجهة فاسمكناس ، شدد خلاله ملتقى المنتدى التفاعلي المنعقد يوم السبت29 أكتوبر 2016 بالمركز متعدد التخصصات لإدماج النساء بالبطحاء على أهمية الدفع بالمبادرة في تعزيز النقاش العمومي والترافع من أجل مكانة حقيقية للفتاة القاصر داخل المجتمع ، وذلك في اتجاه المحافظة على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للفتاة القاصر والعمل على مشاركتها الكاملة في البناء المجتمعي يستندا إلى الشرعية الدولية لحقوق الإنسان ومقتضيات دستور 2011 ومضامين الخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان ومضامين الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان . الأستاذ الجامعي " عبد الرحمن حداد " المنسق الوطني لمشروع الجسور الذي تأسست عليه فكرة المنتدى التفاعلي للحد من تزويج القاصرات اعتبر بالرغم من المساطر القانونية التي تقننزواج القاصرات وفق مدونة الأسرة ، إلا أن الواقع الحالي كشف عن نقص كبير في معالجة الظاهرة واللجوء إلى عملية التحايل والبحث عن الثغرات القانونية التي تتيح للخاطب فرصة الزواج بالقاصر ، وهو ما كشفت عنهإحصاءات وزارة العدل أن عدد زواج القاصرين ارتفع بعد موافقة القضاة على طلب الزواج ، والذي انتقل من 18 ألفًا و341 قاصرًا سنة 2004 إلى 39 ألفًا و31 قاصرًا سنة 2011 . ويأتي إطلاق مبادرة منتدى الحد من تزويج الفتيات القاصرات بجهة فاسمكناس ، والذي اختار له المنظمون شعارا مؤثرا " أنا طفلة لست عروسة " في إطار مشروع جسور الممول من قبل الشريك الكندي إكويتاس ، يهدف المشروع بالأساس إلى دفع الشباب إلى التواصل مع صناع القرار خدمة لقضايا التغيير المجتمعي الإيجابي والمؤطر بقيم حقوق الإنسان . سعد داليا