لازالت عمليات الإنتحار تخطف المزيد من الأرواح بجهة بني ملالخنيفرة ، بعد أن شهد مركز دار أولاد زيدوح بإقليم الفقيه بن صالح، صباح يوم الخميس 27 أكتوبر الجاري ، عملية إنتحار مؤسفة راح ضحيتها شاب عشريني أقدم على شنق نفسه داخل أروقة المجزرة العمومية المتواجدة بالمنطقة. و فوجئ عدد من الأشخاص بعد دخولهم إلى المجزرة بجثة الضحية معلقة بواسطة حبل في أحد أركانها ، الأمر الذي دفعهم إلى ربط الإتصال بالسلطات المحلية ، التي أشعرت بدورها مصالح الأمن، حيث حلت إحدى فرقها على الفور إلى عين المكان ، ليتم فتح تحقيق في ملابسات الحادث، تحقيق إنتهى بنقل جثة الضحية عن طريق عناصر الوقاية المدنية في إتجاه مستودع الأموات بالمركز الإستشفائي الجهوي ببني ملال، من أجل إخضاعها لعملية التشريح و تحديد الأسباب الحقيقية وراء حالة الوفاة ، وما إذا كان الأمر يتعلق بحالة إنتحار أم أن الأمر يخص جريمة قتل مدبرة. إلى ذلك ، فقد إرتفعت حصيلة ضحايا عمليات الإنتحار بجهة بني ملالخنيفرة خلال هاته السنة إلى مستويات قياسية فاقت حسب متتبعين للشأن المحلي حاجز الأربعين حالة ، وهو الأمر الذي أضحى يحتاج إلى دراسة معمقة للوضع في محاولة تحديد الأسباب التي قد تدفع هؤلاء الضحايا إلى إنهاء حياتهم بهاته الطرق المأساوية.