أكد بول كاغامي، رئيس رواندا على أن زيارة التي بدأها الملك محمد السادس إلى بلده، منذ يوم الثلاثاء الماضي (18 أكتوبر) مهمة جدا، وستدفع بالعلاقات بين البلدين إلى أفق جديد. وقال بول كاغامي، في حوار سينشر الجمعة المقبل (28 أكتوبر) على مجلة "l'observateur du maroc et l'afrique" وموقع "كيفاش" وجريدة "الأحداث المغربية، "هناك دول أخرى في الاتحاد الإفريقي تريد أن تسلك المسار نفسه الذي قررنا سلكه مع المملكة المغربية. والحقيقة، يجب علينا تحسين العلاقات ليس فقط من الناحية الكمية ولكن أيضا من حيث النوعية، وخاصة في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والثقافة والإسكان والمؤسسات المالية". مسطرا على أن التعاون هو السبيل، ولا توجد وسيلة أخرى غير التعاون. وأضاف رئيس روندا، في حوار أجراه أحمد الشرعي، مدير مجلة " lobservateur du maroc et l'afrique"، "لا بد أن يعود المغرب إلى الاتحاد الإفريقي ليلعب دوره. وعدد من الدول الإفريقية كانت تربطها علاقات مع المملكة في مرحلة من تاريخها، واستفادوا من كرم الضيافة المملكة، اليوم يجب أن نجد طريقة لتسوية خلافاتنا وإيجاد سبل للعمل المشترك". كما تطرق بول كاغامي، في هذا الحوار المطول، إلى الجانب الاقتصادي والعلاقات الإفريقية، مذكرا أن اجتماع الاتحاد الإفريقي المنعقد في كيغالي، يوليوز الماضي، خلص إلى قرارات مهمة، كان أولها تمويل الأعمال التابعة للاتحاد الإفريقي، واتخاذ إصلاحات فورية في القمة لتحديد الأولويات. ومن ناحية أخرى دعا رئيس رواندا الاتحاد الإفريقي إلى الانكباب لتطوير العلاقات الاقتصادية بين بلدان الاتحاد عوض الاقتصار على النقاشات السياسية. أما في مجال تطوير الإدارة، قال الرئيس: "رواندا مثل بلدان أخرى التي تعاني من ضعف الإدارة، حللنا المشكلة عن طريق إجراء تغييرات بذلها الروانديين، وتمكنا من حل قضية الحكم لتكون أكثر كفاءة واستقلالية، كما عملنا على الأمن والاستقرار لضمان كرامة الشعب.. نحن لم نخترع أي شيء، فعلنا فقط ما يمكن القيام به". عن موقع "كيفاش"