تتواصل حملة التنقيلات الأمنية بميناء طنجةالمدينة، بعدما لم تتوقف برقيات المديرية العامة للأمن الوطني، في إعادة انتشار مجموعة من عناصر الشرطة من مختلف الرتب، فاق عددهم عشرة أمنيين منذ الشهر المنصرم. وكانت آخر حالة شهدتها المنطقة الأمنية لميناء طنجةالمدينة، نهاية الأسبوع المنصرم، حين تم تنقيل أحد ضباط الشرطة إلى مدينة تزنيت، وقبلها شملت الحركة الانتقالية ثلاثة ضباط آخرين، اثنان منهم كانا مكلفين بختم الجوازات بالبواخر، التي تؤمن الخط البحري بين طنجة وميناء طريفة الإسباني، أحدهما تم تنقيله إلى مدينة وجدة والثاني تم إلحاقه بأمن السمارة، كما تم تنقيل الضابط الثالث، الذي كان يعمل بالدائرة الأمنية الأولى لمنطقة الميناء إلى مدينة ورزازات. وتتواصل هذه التنقيلات الأمنية بالميناء، التي جاءت متسلسلة، بعدما استهدفت خلال شهر شتنبر المنصرم مجموعة من عناصر الشرطة، الذين تم تنقيلهم من الميناء نحو عدد من المدن كالسمارة والعيون وقصبة تادلة وسوق الأربعاء والحسيمة ومكناس واليوسفية. وأطلقت الإدارة العامة للأمن الوطني هذه الحملة منذ إعفاء رئيس المنطقة الأمنية لميناء طنجةالمدينة من مهامه قبل أزيد من شهرين، واعتبرها البعض إجراءات عادية تندرج في إطار عملية إعادة انتشار الأمنيين العاملين بهذه المنطقة المينائية، فيما يرى آخرون أن لها علاقة بتسجيل مجموعة من الاختلالات في المراقبة الأمنية بالميناء، الذي يضم محطة عبور المسافرين ورصيف الصيد البحري.