تمكن أربعة أعضاء من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من الفوز بمقعد برلماني، بعد نجاحهم في كسب رهان الاستحقاق الانتخابي لسابع أكتوبر 2016 في الدوائر التي تقدموا فيها باسم الأحزاب التي منحتهم ثقة تمثيلها أمام المواطنين. ويتعلق الأمر بكل من سعيد الناصري نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس العصبة الاحترافية التي تسير بطولتي القسم الأول والثاني ورئيس نادي الوداد البيضاوي، الذي فاز في الدائرة الانتخابية أنفا بالدارالبيضاء باسم حزب الأصالة والمعاصرة، وحسن الفيلالي المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، رئيس لجان المالية ووضعية اللاعب، ورئيس فريق الاتحاد الزموري للخميسات الفائز بمقعد عن الدائرة الانتخابية لتيفلت الرماني، ومحمد جودار رئيس لجنة البرمجة ورئيس عصبة الدارالبيضاء الكبرى، مرشح حزب الاتحاد الدستوري الذي فاز بمقعد عن الدائرة الانتخابية لابن مسيك، ونور الدين البيضي عن حزب الأصالة والمعاصرة رئيس نادي يوسوفية برشيد، رئيس لجنة القوانين والأنظمة الفائز عن الدائرة الانتخابية لبرشيد. وإذا كانت الأسماء التي استطاعت اجتياز امتحان نيل ثقة الناخبين معتادة على أجواء المنافسة الرياضية، وتحديات التسيير اليومي في فرقها ومهامها داخل الجامعة، فإنها عاشت هذه المرة تنافسا من نوع آخر، حيث يحضر النقاش السياسي، ومحاولة إقناع الناخبين بجدوى التصويت لصالحهم واستمالة أصواتهم من أجل ضمان التواجد بالمؤسسة التشريعية. وبحكم المهام والمسؤوليات التي يشغلها هؤلاء الأعضاء الجامعيون فمن الضروري، أن ينتظر المتتبعون للحقل الرياضي في المغرب وخصوصا كرة القدم حضورا وازنا لقضايا كرة القدم الوطنية في الغرفة الأولى والقيام بالعمل الرقابي المنتظر اتجاه الحكومة من أجل جعل الرياضة الأكثر شعبية في العالم في صلب السياسات العمومية للبرنامج الحكومي المقبل، وطرح القضايا الآنية التي ينتظر أن يبث فيها بشكل مستعجل، وسن مزيد من القوانين من أجل ضمان ممارسة سليمة وكفيلة بالارتقاء بوضعية الفرق الوطنية الممارسة بالقسم الوطني الأول والثاني والهواة، وكرة القدم النسوية وتكوين الأطر، وتوفير وتأهيل البنيات التحتية الرياضية اللازمة من ملاعب رياضية وتجهيزات أساسية. كلها قضايا، إلى جانب أخرى، تنتظر سفراء جامعة الكرة في البرلمان من أجل الترافع عنها وجعلها ضمن أجندة اشتغالهم في مجلس النواب مع باقي الأدوار الأخرى التي سيضطلعون بها.