انتهى المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي من تصوير فيلمه الروائي الجديد «كتابة على الثلج» وكان مشهراوي قد اختار أن تكون مواقع التصوير في تونس، قصة الفيلم والسيناريو من كتابة «رشيد مشهراوي» و «إبراهيم المزين». فيلم «كتابة على الثلج» تجسده خمس شخصيات، ويجمع نخبة من كبار نجوم السينما من مختلف البلدان العربية، حيث يشارك من سوريا الفنان غسان مسعود ومن مصر الفنان عمرو واكد، ومن فلسطين الفنانة عرين عُمَري والفنان رمزي مَقدِسي ومن لبنان يُمنى مروان. الفيلم إنتاج رشيد مشهراوي، وشركة سينيلي فيلمز في تونس: المنتج حبيب عطية، وسينيبال للإنتاج في فلسطين: المنتج عبد السلام أبو عسكر، وبمشاركة تلفزيون فلسطين، وشركة زاد للإنتاج الفني في مصر، وبنك فلسطين، و بمساهمة آخرين حرصاً من المخرج رشيد مشهراوي على العمل على تطوير وتشجيع الإنتاج المشترك العربي العربي والتوزيع بين البلدان العربية في دور العرض والمهرجانات. وحسب رشيد مشهراوي، الفيلم هو محاولة للتعامل مع الانقسام الأيديولوجي الفكري والسياسي والجغرافي في فلسطين والعالم العربي، عبر أناس يعتقدون أنهم يملكون الحقيقة، رافضين فكرة التعايش رغم الاختلاف، معتبرين التعايش هو عبارة عن تحويل جميع ألوان المجتمع إلى لون واحد، وهو اللون الذي يتماشى مع مصالحهم للحصول على النفوذ والسلطة، وهو أيضاً لإعطاء نموذج لما يحدث في عالمنا العربي، حيث المستفيد الأول من كل ذلك هو الإحتلال المباشر بالنسبة لفلسطين وغير المباشر بالنسبة للعالم العربي. ويضيف مشهراوي أنَّ «كتابة على الثلج» أيضاً هو محاولة للخروج بتجربة سينمائية، تحاول تجسيد تلك الأفكار عبر شخصيات حية من دم ولحم، تنحصر في مكان وزمان محددين محاطة بظروف وأحداث غير عادية تدفعها للتعمق في ذاتها ولمس حقيقتها والبوح اللفظي والفعلي بما تخفيه نفوسها والذي يصعب التطرق إليه في الظروف العادية. يتميز إنتاج الفيلم الفلسطيني «كتابة على الثلج» بأنه تجربة إنتاجية تحاول تطوير الإنتاج العربي العربي المشترك، لذلك نجح رشيد مشهراوي خلال عملية تطوير المشروع والتحضير للتصوير بأن يكون لديه شركاء في الإنتاج وداعمين ومساهمين من فلسطين ومصر وتونس والإمارات، واستطاع أن يدمج الطواقم التقنية والفنية والممثلين من دول عربية مختلفة. من خلال الإنتاج العربي المشترك ودمج الطواقم العربية ومشاركة ممثلين من العالم العربي، فإنَّ فيلم «كتابة على الثلج» يشكل حالة منفردة وخاصة في السينما العربية، حيث يأمل رشيد مشهراوي أن يصبح الفيلم نموذجاً لتجربة إنتاجية بهدف أن تتكرر وتتطور لتساهم تجربة الفيلم في تطوير الإنتاجات السينمائية العربية وكوادرها وتتكاتف الجهود والإمكانيات للإرتقاء بالمستوى الفني والتقني للفيلم العربي، لكي نتمكن من إنتاج أفلام عربية تتفاعل مع السينما العالمية وتتواجد على شاشات أهم المحافل السينمائية الدولية.