غصت القاعة الرياضية المغطاة لمركب مولاي عبد الله بالرباط، بأنصار حزب العدالة والتنمية، الذي دشن صبيحة أمس الأحد انطلاق حملته الانتخابية، وتوقع منظمو المهرجان أن يكون أكثر من 20 ألف من أعضاء حزب «المصباح» والمتعاطفين معه، قد حجوا للقاعة الرياضية، وعرف تغطية إعلامية كبيرة. المهرجان الخطابي الذي قدمه سعد الدين العثماني، اعتبر ابن كيران أنه «لقاء يسائل ما تحته، وما فوقه وما سبقه، وما وراءه، فهذا لقاء يعني مبشرات النصر، على حد قول ابن كيران، الذي خاطب أعضاء حزبه «الشعب يضع فيكم أمله، وعليكم أن تعرفوا أن العادة هو أن تتراجع شعبية الأحزاب التي تترأس الحكومات على عكس حزبكم الذي زادت شعبيته، بعدما جدد لنا ثقته ووضع جواهر مدنه بين يدي العدالة والتنمية، وفي أمانتنا لأنه يعتبرنا أكثر غيرة على تسيير شؤونه». واعتبر ابن كيران أن هذا اللقاء مؤشر على الانتصار، وتوقع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، تصدر نتائج الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر، معتبرا أن على أعضاء العدالة والتنمية أن يفخروا بما أنجزه حزبهم، حيث قال «لقد أنجيتم بلدكم من حبل المشنقة التي كانت تلتف حوله، وجاء إصلاح صندوق المقاصة، التي كانت تستهلك 56 مليار درهم، يقول ابن كيران، الذي أضاف أن ملف إصلاح التقاعد كان سيسبب له غصة، لو لم يتم طرحه. واتهم ابن كيران الوزراء السابقين بالتهرب من الخوض في ملف التقاعد، «كانت وصاية الوزراء على ملف التقاعد موجودة، ولكنهم لم يستطيعوا أن يمسوه». وخاطب ابن كيران المعارضة، قائلا «إن الماتش سالا، فالشمس على حد قوله لا تغطى بالغربال»، مضيفا أن «المعارضة كانت تمارس الكثير من التشويش في الداخل والخارج، متهما إياها بتنظيم مسيرة الدارالبيضاء قبل أسبوعين، داعيا الناخبين للتصويت على حزبه، وتركه في مواجهة المعارضة. مباشرة من القاعة المغطاة … * تحول ابن كيران في العديد من فقرات خطابه إلى معارض شرس لابن كيران الذي سير الحكومة لمدة خمس سنوات * تحدث عن مآسي انتشرت في مواقف التواصل الاجتماعي كان آخرها ملف بالسعودية، ومارس ديماغوجية وكأنه يستعد للتسيير لأول مرة * لم يذهب ابن كيران بعيدا في الملفات التي همت الجانب الأخلاقي للحزب، واكتفى بترديد «احنا ماشي كلنا مزيانين». * استشعر ابن كيران أن ملف التقاعد يشكل ضربة موجعة لحزبه في هذه الانتخابات، فاستنسخ ما ذهب له غريمه إلياس العماري وشباط باستعدادهما لمراجعة ذلك، فاضطر للقول «واعلاش احنا ما نديروش داك الشي».