قدمت فدرالية اليسار الديمقراطي، خلال لقاء صحفي أمس الخميس بالدار البيضاء، برنامجها الانتخابي الذي يتضمن مجموعة من التدابير والإجراءات الرامية إلى تحقيق الإصلاح النسقي لمجابهة تحديات الدمقرطة والتحديث والنماء الشامل. ويقترح هذا البرنامج، الذي أعدته الفدرالية ، المتكونة من أحزاب، الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ، والمؤتمر الوطني الاتحادي ، والإشتراكي الموحد، بمناسبة انتخابات 7 أكتوبر المقبل ، إصلاحات تغطي مجالات السياسة والانتخابات والأحزاب والعدالة والحقوق والحريات ، وحقوق النساء والمساواة ، والهجرة ، والنظام الاقتصادي. كما يقترح هذا البرنامج ، الذي يحمل شعار "معنا .. مغرب آخر ممكن"، إصلاحات تغطي المجالات الاجتماعية ، والتربية والتكوين، والثقافة ، والصحة، والعالم القروي ، والتشغيل والمستوى المعيشي ، والشباب والتعمير والسكنى والنقل الحضري، وحماية البيئة ، والرياضة.
وفي هذا الصدد ، فإن هذا البرنامج ، الذي قدم خطوطه العريضة، السادة، عبد السلام العزيز الأمين العام للمؤتمر الوطني الاتحادي ، ونبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد ، وعلي بطوالة الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ، يقترح" بشكل خاص إصلاحا دستوريا يضمن فصلا حقيقيا للسلط وتوازنها وفعاليتها"، مع توسيع صلاحيات البرلمان ، وجعل الإدارة في خدمة المواطن. من جهة أخرى ، تعتبر الفدرالية ، أن إجراء انتخابات ديمقراطية ونزيهة وشفافة ، يعد إحدى المداخل الأساسية لبناء مجتمع ديمقراطي حقيقي، كما ترى ضرورة العمل على تخليق الحياة الحزبية وتوفير الشروط الكاملة لقيامها بمهامها الدستورية في تأطير المواطنات والمواطنين. وتؤكد الفدرالية أيضا على أهمية ، ضمان استقلالية القضاء ونزاهته ، ووضع آليات جديدة لتخليقه، وكذا "إقرار الحقوق والحريات من أجل البناء الفعلي لدولة الحق والقانون"، فضلا عن إنصاف المرأة المغربية وإقرار المساواة والمناصفة. وفي الشق المتعلق بالجالية المغربية بالمهجر، تؤكد الفدرالية على ضرورة تمتيع المهاجرين المغاربة بكامل حقوقهم من خلال تحسين شروط الاستقبال في القنصليات وتفعيل حق المشاركة السياسية. وفي مجالات أخرى ترى الفدرالية ضرورة بلورة سياسة تنموية تعطي الأولوية للأبعاد الاجتماعية وتقطع مع مظاهر الفساد ، كما تقترح إقرار إصلاح عميق ونسقي لمنظومة التربية والتكوين بما يؤهلها لتكون قاطرة للتنمية الشاملة ، مع بلورة سياسة ثقافية ترسخ قيم المواطنة والديمقراطية والحداثة ، وسياسة تؤمن الصحة للجميع. كما تقترح، وضع سياسة رياضية تنمي الطاقات الوطنية ، وأخرى تولي عناية مستدامة للعالم القروي ، وكذا العناية أكثر بالشباب باعتباره طاقة للأمل والعمل ، علاوة على بلورة استراتيجية تعميرية وسكنية مندمجة تحترم الإنسان والبيئة ، مع ضمان حماية مستدامة لهذه الأخيرة. وبهذه المناسبة، أعلنت الفدرالية التي تتقدم بلوائح مشتركة خلال هذا الاستحقاق الانتخابي، تغطية كل الدوائر الانتخابية.