أسدل الستار مساء أمس الأربعاء الماضي، بالمركب السينمائي هوليود بسلا، على فعاليات النسخة العاشرة للمهرجان الدولي لسينما المرأة، بالإعلان عن الجوائز الكبرى والخاصة. ونال الفيلم الألماني الصادر السنة الجارية -توني اردمان- الجائزة الكبرى للمهرجان ، بعدما حظي بإعجاب واقتناع لجنة التحكيم .. وبهذا الصدد قالت عضوة لجنة التحكيم الصحافية والناقدة اللبنانية هدى ابراهيم في تصريح ل"أحداث أنفو" عن أسباب فوز الفيلم الالماني: ‘تم اختيار الفيلم لأنه فيلم صعب وليس من السهل على المشاهد العادي أن يدخل الى عوالمه .. حيث يتعاطى الفيلم مع بطريقة ذكية مع حاضر إمرأة من الزمن الحالي في ألمانيا .. التي ترمز لأوروبا حيث لم تعد الرحمة بين الاشخاص بمعنى انها سيرة علاقة بين أب وابنته .. علاقة منقطعة يحاول الوالد استعادتها .. تحيل على انقطاع العلاقة بين جيل الأبناء والآباء، في العادات والسلوكيات، بين الماضي والحاضر .. الفيلم هو أيضا كوميديا سوداء شديدة الجرأة في التعاطي مع المادة السينمائية فهو ليس تقليديا وفيه مشاهد صورت لقطة واحدة حيث يدوم المشهد 7 دقائق .. كما أن الثمثيل كان رائعا والسيناريو ممتاز ..'.
من جهة أخرى فاز الفيلم البريطاني الوصية بجائزة أحسن دور رجالي للممثل جاك فارتين، وحظي الفيلم البلجيكي الفرنسي بادن بادن بجائزة أحسن دور نسائي للممثلة سالومي ريشار، وفاز الفليم البرازيلي كامبوغراندي بجائزة أحسن سيناريو لمخرجة الفليم وكاتبة السيناريو ساندرا كوغوت، وعادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الأفغاني -الذئب والغنم- لمخرجته شاهربانو سادات.. أما جائزة الفيلم الوثائقي فعادت للنيجيرية عائشة ماكي عن فيلمها -شجرة بلا ثمر-، وبخصوص جائزة الجمهور الشبابي ، فاز الفيلم القصير همسات الزوهرة لمخرجته غزلان أسيف ، والفليم الطويل دموع إبليس لمخرجه هشام الجباري.. وخص حفل الإختتام ، فقرة تكريمية لإحدى المخرجات الفرنسيات -صديقة المهرجان- الراحلة سولفينغانسباش ، حيث سلم درع المهرجان لمديرة التصوير ازابيلغازافيت التي ألقت كلمة عن الراحلة ‘وأكدت أن الدرع سيسلم لإبنة هذه الأخيرة التي اختارت بدورها مسار الوالدة في مشوار السينما'. وحظيت الممثلة الشعبية السلاوية بشرى أهريش بتكريم يليق بها ،حيث ألقيت شهادات حولها ‘كفنانة ومثقفة ،دائمة التواضع ، محبة للحياة وللسينما، لاتغادر البسمة محيا وجهها ، متعلقة بالوالدين،..' ما أهللها لنيل إعجاب الجمهور الحاضر الذي صفق عيلها بحرارة، قبل أن يقدم في حقها الفنان عبدالله فركوس والصحافي والناقد السينمائي حسن نرايس ، كلمات أخرى تسلط الضوء على أداها الفني وسلوكها الإنساني، ليسلم لها الفنان المقتدر محمد مفتاح درع تكريم المهرجان .. حيث أبت إلا ان ترتجل كلمة قالت فيها ‘أنا محظوظة وفرحانة بزاف ،لأن المهنة اللي حلمت بها وأنا صغيرة،هي التي مارستها في الهواية، ودرستهاواحترفتها .. فشكرا للجميع من أسرة الفن، وكل الأحبة،.. هذا التكريم أهديه لكل النساء المغربيات اللواتي حلمن بأشياء لم تتحق لهن للأسف..'. حفل الإختتام تميز ، بكلمة مدير المهرجان عبداللطيف عصادي الذي قال ‘أن مدينة سلا أصبح إسمها مقرونا بالسينما وبلغات عديدة .. حيث يندرج المهرجان في سياق الديبلوماسية الثقافية التي مافتئ يتحدث عن أهميتها جلالة الملك محمد السادس … فشكرنا الخاص لأعضاء لجنة التحكيم، ولكافة الشركاء، وللمركز السينمائي المغربي، ولعمالة سلا والجامعة الحضرية لسلا، وللمسؤولين المحليين والسطات الأمنية والمحلية ووسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية التي واكبت وغطت فقرات المهرجان.. وموعدنا الدورة 11 …'.