تم اختيار المغرب وجهة حصرية للدورة 64 ل"مرسيدس بنز فاشيون ويك مدريد" (أسبوع الموضة في مدريد) الذي انطلق الجمعة بالعاصمة الإسبانية بمشاركة نحو أربعين مبدعا ومصمما سيقدمون آخر صيحاتهم في مجال الموضة. وهكذا فالمملكة حاضرة في كل الخطط الترويجية ووسائل الإعلام والتصواصل والعلاقات العامة في هذا الحدث الرائد للموضة بإسبانيا، الذي كان يطلق عليه في الماضي "باساريلا سيبيليس"، وذلك في إطار حملة استراتيجية مبتكرة للترويج لوجهة المغرب بإسبانيا. وتروم المشاركة المغربية في أسبوع الموضة بمدريد، التي تجري تحت شعار "المغرب، رحلة حياتك"، ربط وجهة المغرب بأسبوع الموضة المقام بالعاصمة الإسبانية، مع كل الأثر الإعلامي والترويجي لهذا الموعد القار والهام للأزياء على هذه الوجهة. ويتيح هذا الحدث، بعروض الأزياء وصيحات الموضة الحديثة كخلفية، للمغرب فرصة لترويج مختلف مؤهلاته السياحية، ومنها تعدده الثقافي، وصناعاته التقليدية، وذواقته الأصيلة، وبنياته التحتية الفندقية الراقية، وشواطئه، وملاعب الغولف التي يزخر بها. وأقيم بهذه المناسبة، بالفضاء الدولي للمعارض في مدريد الذي يستضيف هذا الحدث، رواق جذاب بألوان المغرب إلى جانب أروقة كبار المستشهرين والشركاء في هذا الأسبوع المخصص للموضة الذي تتواصل فعاليته إلى غاية ال20 من الشهر الجاري. وتم، في هذا الإطار، إعداد نشرة خاصة بهذا التظاهرة تتضمن معلومات عامة حول وجهة المغرب، وتبرز نقاط الجذب السياحي بالمملكة، سيتم توزيعها على المهنيين والمصممين الذين يزورون رواق المغرب. ويتم الترويج للمشاركة المغربية في أسبوع الموضة بمدريد، بشكل رئيسي، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال نشر معلومات وصور حول هذا الحدث وحول وجهة المغرب ستمكن الجمهور من التفاعل مع هذه المبادرة. وأوضح مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة بإسبانيا، محمد صوفي، أن مشاركة المغرب في الدورة ال64 ل"مرسيدس بنز فاشيون ويك مدريد" ك"وجهة حصرية رسمية" تروم منح العرض السياحي للمملكة موقعا أفضل في السوق الاسبانية. وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بحملة ترويجية وتواصلية تتوخى جعل المغرب "وجهة للموضة" في السوق الإسبانية، مشيرا إلى أن الفضاء الأول للموضة بإسبانيا يتيح مزيدا من المحتوى حول المؤهلات السياحية للمملكة. وذكر السيد الصوفي، في هذا السياق، بأن إسبانيا تعد، بأزيد من 2 مليون زائر سنويا، ثاني أكبر سوق مصدر للسياح إلى المغرب بعد فرنسا، مشيرا إلى أن المملكة تظل الوجهة الأولى للسياح الإسبان خارج أوروبا. وخلص السيد الصوفي إلى أن الأنشطة الترويجية التي يقوم بها المكتب الوطني المغربي للسياحة، كما هو الحال في أسبوع الموضة بمدريد، تطمح لزيادة تدفق السياح الإسبان نحو المغرب، وتعريفهم بشكل أفضل بما يزخر به من مؤهلات سياحية. ويقدم كبار مصممي الأزياء الإسبان آخر إبداعاتهم في كل دورة من "مرسيدس بنز فاشيون ويك مدريد"، الذي يظل موعدا لا محيد عنه لمعرفة حال قطاع الموضة بإسبانيا. ويتوقع أن يتوافد عليه هذه السنة نحو 50 ألف زائر، ويغطي فعالياته قرابة 1500 صحفي من بلدان عدة. وتتحول مدريد مرتين في السنة إلى عاصمة للموضة باحتضانها مجموعة من عروض الأزياء تبرز إبداعات كبار المصممين، كما يتيح هذا الحدث، الذي أضحى مرجعا دوليا لعشاق آخر صيحات الموضة، للمبدعين الشباب الأكثر ابتكارا عرض مجموعاتهم أيضا.