قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله ، إن "نجاح التجربة الحكومية المنتهية ولايتها خلال شهر أكتوبر المقبل ، هو نتيجة تضافر جهود الجميع ، وعمل كل المكونات ، والتزام أطراف سياسية بعينها في مواجهة كل التحديات التي كانت مطروحة على هذه الحكومة ولا يمكن لأحد أن يأتي اليوم ويقول إن له الفضل وحده في نجاح هذه التجربة". وأوضح نبيل بنعبد الله أمس الاثنين بمدينة الصخيرات خلال لقاء مفتوح مع وسائل الإعلام لتقديم حصيلة حزب التقدم والاشتراكية ووزراء الحزب في الحكومة ، حضره رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران ، أن "التقدم والاشتراكية" قرر الدخول في هذه التجربة المتفردة ، والتحالف مع حزب العدالة والتنمية وهو اختيار صعب مسلحين بمشروعنا المجتمعي وتاريخنا النضالي ومواقفنا ونظرتنا لهذا المجتمع" مبرزا أن دخول حزب الكتاب هذه التجربة "لم يكن بغرض البحث عن مقاعد أو حقائب وزارية على الرغم من قيامنا بالاختيار الصعب رغم الانتقادات التي وجهت لنا من طرف أوساط من اليسار في البداية والتي أقر جزء كبير منها اليوم بعد مضي خمس سنوات ، بصواب موقفنا". وأشار الأمين العام للحزب ، إلى أن تقديم حصيلة الحكومة اليوم بشكل منفرد يأتي ل"أننا حزب مستقل وجزء من هذه التجربة ولاننا نعتبر انه من الضروري أن نقدم الحساب للمواطنين والمواطنات دون ان يعني ذلك اننا نسعى الى ان نستفيد من هذه الحصيلة لوحدنا أو ان نقول بان لنا الفضل لوحدنا في نجاح هذه التجربة الحكومية". وأكد بنعبد الله ، أن حزب التقدم والاشتراكية وهو يدخل هذه التجربة ظل وفيا لقيمه الفكرية والسياسية و مواقفه وتطلعاته وبكل ما امن به طيلة عقود من الزمن والدليل على ذلك هو دفاعنا المستميت عن الديمقراطية وعن التنزيل السليم لمضامين الدستور وعن مستلزمات التنمية الاقتصادية، وعن المقومات الاساسية لبناء العدالة الاجتماعية التي امنا بها دائما كحزب . وتحدث عن ميثاق الأغلبية ، وهي فكرة قدمت عند تأسيس هذا التحالف وساهم الحزب في صياغته وكان وفيا له مبرزا أن الالتزام مع الأغلبية في سعي لانجاح هذه التجربة تميز بالجرأة ، رغم محاولات البعض اجهاض هذه الحكومة ، "قلنا لا ، لمن يريد ان يعود بنا الى الماضي بالنسبة للتجربة الديمقراطية ، و لحلفائنا بالامس الذين خرجوا من هذه التجربة ، ولمن كان يدفع في اتجاه شخصنة النقاش السياسي في بلادنا في اتجاه منع هذه الحكومة من الكلام ومن حق المساءلة أمام البرلمان ، وهي صراعات فارغة قادها البعض والتي ادت الى تقوية لحمة هذه الحكومة" . في المقابل يضيف بنعبد الله "كنا ملتزمين واوفياء لهذه التجربة وساهمنا من داخل هذه الحكومة في تقريب وجهات النظر وفي لم الشمل كلما كانت هناك بعض المشاكل والصعوبات ومع ذلك كانت هناك قضايا لم نحققها" مقدما اعتذار حزبه عن بعض الاخفاقات والسلبيات التي تخللت عمله خلال هذه الولاية فرغم مساهمته في تلبية انتظارات المواطنين غير أن جزءا كبير ا منهم لا زالوا يعانون ، كما أعرب عن الامل في مواصلة هذه التجربة من أجل تحقيق ما لم يتم تحقيقه.