قال جلالة الملك محمد السادس في خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب الذي ألقاه مساء اليوم "إننا نتطلع لتجديد الالتزام، والتضامن الصادق، الذي يجمع على الدوام، الشعبين الجزائري والمغربي". وذكر جلالة الملك في خطابه بالدعم الذي قدمته المقاومة المغربية لنظيرتها الجزائرية حتى تحقيق التحرير، في إشارة إلى ضرورة مواصلة هذا التضامن والالتزام بين الشعبين في سبيل خدمة القضايا المغاربية والعربية والافريقية، وأكد على ذلك بقوله: "قدمت المقاومة المغربية، الدعم المادي والمعنوي للثورة الجزائرية، في مواجهة الحملة العنيفة، التي كانت تتعرض لها، من طرف قوات الاستعمار، التي كانت تريد القضاء عليها، قبل الاحتفال بذكراها الأولى". وأضاف جلالة الملك "وقد ساهمت تلك الانتفاضة، وذلك التضامن، في إعادة الروح للثورة الجزائرية. كما كان للبلدين دور كبير، في تحرير واستقلال إفريقيا. وما أحوجنا اليوم، في ظل الظروف الراهنة، التي تمر بها الشعوب العربية، والمنطقة المغاربية، لتلك الروح التضامنية، لرفع التحديات التنموية والأمنية المشتركة. وإننا نتطلع لتجديد الالتزام، والتضامن الصادق، الذي يجمع على الدوام، الشعبين الجزائري والمغربي، لمواصلة العمل سويا، بصدق وحسن نية، من أجل خدمة القضايا المغاربية والعربية، ورفع التحديات التي تواجه القارة الإفريقية".