في سباق مع الزمن، وفي ظرف وجيز من توصلها بخبر من مصلحة المواصلات بالمركز الصحي بأولاد تايمة، أبلغ من خلاله المتصل بالمصلحة الأمنية بفوضية المدينة، وفاة شاب تعرض لاعتداء جسدي بواسطة السلاح الابيض، تمكنت المصالح الأمنية لدى مفوضية الشرطة، أمس الخميس 18 غشت الجاري، من اعتقال، في حملتين منفصلتين، ثلاثة مشتبه بهم، كانوا رفقة الضحية وقت تعرضه لضربة قاتلة أودت بحياته فور وصوله المستشفى المتعدد التخصصات وسط المدينة، وتحت اشراف النيابة العامة، تم وضع المتهمين، اثنان منهم من ذوي السوابق القضائية، تحت تدابير الحراسة النظرية، حيث الاستماع اليهم في التهمة المنسوبة اليهم، حيث الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض المفضيان الى الموت دون نية احداثهما، كما أسفرت نتائج البحث التمهيدي عن تحديد هوية شخص اخر كان بعين المكان وقت الحادث. وقد انطلقت تفاصيل القضية التي اهتزت لها مدينة اولاد تايمة مع الساعات الأولى من صباح يوم الحادث، بجلسة خمرية وسط الغابة بالطريق الفاصل بين حي الكرسي بطريق قنطرة زاوية اسن في اتجاه امسكرود، الجلسة، وحسب مصادر موثوقة، وكما هو متعارف عليه في مثل هذه المناسبات، وبعد أن لعب مسكر ماء الحياة بالرؤوس، دخل المتهم الأول مع الضحية في مشادات كلامية، انهاها المشتبه به، من مواليد سنة 1983، بتوجيه ضربة بواسطة سكين أصاب من خلالها الضحية على مستوى كثفه الأيسر، محدثا له جرح غائر ونزيف دموي. حينها لم يجد زميلي المصاب، ونظر لحالة هذا الأخير التي بدأت في التدهور، غير الاسراع بنقله على مثن دراجة نارية في اتجاه المستشفى المحلي بمدينة اولاد تايمة، وهناك تمكنا من التخلص من الضحية الذي كان وقتها يصارع الموت، عن طريق ادخاله قسم المستعجلات، وفي رمشة عين غادرا المكان، حيث لاذا بالفرار. ونظرا لخطورة الفعل المرتكب في حق الضحية، تم ابلاغ المصالح الأمنية بالحادث، لتحل هذه الأخيرة بالمستشفى حيث استطاعت تحديد هوية المشتبه بهما اللذان رافقا الضحية الى المشفى، حيث تمكنت الفرق الأمنية وهي في حالة استنفار قصوى، من تتبع خطوات الظنينين المعروفين بسوابقهما القضائية. عملية البحث أسفرت في ظرف وجيز، عن اعتقال شخصين اثنين، أحدهما وكما سبق الاشارة الى ذلك من مواليد سنة 1983 والثاني من مواليد سنة 1988، وأثناء الاستماع اليهما في المنسوب اليهما، اعترفا بتفاصيل الاعتداء الجسدي الذي اقترفه أحدهم، مع تحديد هوية المتهم الفار من قبضة العدالة، هذا الأخير، والذي ظل مختفيا عن الأنظار، تم ايقافه بدوره قبل مغرب اليوم نفسه، ويتعلق بشاب اخر من مواليد سنة 1990، على أكبر تقدير، المتهمون تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية حيث سيتم الاستماع اليهم في المنسوب اليهم، وفي مقدمته تهمة السكر العلني والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض دون نية احداثه.