تعرض الناشط الإعلامي بإقليم خنيفرة، هشام بوحرورة، مساء يوم الاثنين الماضي، لاعتداء جسدي شنيع تسبب له في رضوض و كسر على مستوى الأنف، قرر على إثره الطاقم الطبي بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة إبقاءه تحت المراقبة الطبية لمدة 72 ساعة.
هشام بوحرورة، الناشط الفيسبوكي و المراسل لعدد من المواقع الإلكترونية، و لدى الاستماع إليه من طرف عناصر الشرطة القضائية، وجّه، من على سريره بالمستشفى، وحمّل مسؤولية ما تعرّض له لرئيس المجلس البلدي لمريرت، محمد عدال، الذي يشغل في نفس الوقت منصب الأمين العام لمجلس المستشارين، و حرمه حكيمة غرمال، رئيسة الجماعة القروية الحمّام بإقليم خنيفرة، متهما إياهما بالتحريض على الاعتداء عليه، مستدلا على كلامه بكون المعتدي، الذي يشتغل كحارس أمن بمقر البلدية، يعد من الرجالات الأوفياء لمحمد عدال، و سبق له أن اشتغل حارسا شخصيا لهذا الأخير إبّان الحملة الانتخابية لاقتراع رابع شتنبر الماضي، كما أن عدال و غرمال، يضيف الضحية، عبّرا غير ما مرة عن انزعاجهما من خرجاته الإعلامية خاصة منها ما تعلق بملفات فساد عقاري بمريرت، أو تسيير الجماعة القروية للحمّام… و بعدما شدد على أن الاعتداء لم يكن الأول من نوعه بل سبقته محاولة فاشلة قبلها بأيام قليلة، أوضح الضحية، في تصريحاته للضابطة القضائية، أن ما وصفها ب"محاولة اغتياله"، تمت من خلال دهسه بواسطة دراجة نارية أسقطته أرضا قبل أن ينهال عليه سائقها بالضرب و الرفس، و لم ينقذه من بطش المعتدي إلا تدخل مواطنين أجبروا هذا الأخير على الفرار نحو وجهة مجهولة تاركا وراءه الضحية مضرجا في دمائه. على الطرف الآخر، نفى محمد عدال جملة و تفصيلا، الاتهامات الموجهة إليه من طرف الضحية، مؤكدا في اتصال ب"الأحداث المغربية" أن موقعه كأمين عام لمجلس المستشارين لا يسمح له بالقيام بمثل هذه التصرفات الإجرامية، مستدلا بأن الناشط الإعلامي و منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات و هو يواصل كتاباته عنه دون أن يتعرض له أحد بالأذى، "فما الذي تغير حتى أقرر فجأة أن أحرض على ضربه أو الاعتداء عليه؟"، يتساءل ذات المتحدث الذي أكد بالمناسبة أنه يحتفظ لنفسه بحق متابعة الناشط الإعلامي قضائيا على خلفية ما صرّح به من كون عائلة عدال تقف وراء الاعتداء الذي تعرض له.