مفاجأة وصدمة من العيار الثقيل أصابت الرأي العام المكناسي بالذهول، تتعلق بجريمة القتل التي كانت مسرحا لها إحدى غرف فندق بالمدينة الجديدة "حمرية" بمكناس خلال الساعات الأولى من أمس الأحد 14 غشت الجاري، وذهبت ضحيتها فتاة في 23 من عمرها، قتلها الجاني خنقا. المذهل في الجريمة التي لاكتها الألسن في صدمة طيلة يوم الحادث ووفق ما حصلت عليه "الأحداث المغربية" من مصادرها الخاصة، هو أن الجاني لم يكن سوى شاب ملتح يمتهن حرفة "دروكري" بحي وجه عروس بمكناس، معروف داخل الحي بطيبوبته وقلة كلامة والتزامه وتدينه ودأبه على ممارسة الرياضة. نفس المصادر أوردت أن الهالكة تربطها بالجاني علاقة غير شرعية، يعتبرها عشيقته المتيم بحبها ويرفض أن يشاركه رجل آخر في جسدها، وهو الذي يمنحها من المال ما تريد وتطلب، شرط ألا تتحدث إلى ذكر غيره، إلى أن اكتشف أن حبه لها، تقابله هي بالخيانة، فقرر في لحظة غيرة قاتلة أن يضع حدا لحياتها، واختار المكان والزمان، فندق مشبوه بمركز مكناس، و الساعات الأولى من يوم الأحد. إلى ذلك، وبعد ساعات من ارتكابه لجريمته البشعة، تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، زوال ذات اليوم، الأحد، من توقيف الجاني الذي يبلغ من العمر 24 سنة، كمشتبه في ارتكابه لجريمة القتل العمد في حق الهالكة. وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى قيام المشتبه فيه، بتعريض عشيقته للخنق بغرفة بأحد الفنادق الكائن بمنطقة المنزه بحمرية، قبل أن يعثر على جثتها ببهو نفس الفندق، في حين مكنت التحريات والأبحاث الميدانية من تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه. يشار إلى أن الأبحاث أسفرت أيضا عن توقيف ثلاثة من مستخدمي الفندق تتراوح أعمارهم بين 26 و49 سنة، والذين عملوا على إخفاء معالم هذا الفعل الإجرامي من خلال نقل جثة الهالكة من مسرح الجريمة إلى فضاء الاستقبال حيث عثر عليها. وقد تم إيداع جثة الضحية رهن التشريح الطبي بمستودع الأموات، في وقت وُضع المشتبه فيهم الأربعة تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار تقديمهم أمام العدالة.