بأمر من النيابة العامة استمعت الفرقة الولائية الجنائية، بمدينة الدارالبيضاء، أمس الثلاثاء إلى متهم سادس في حادث انهيار عمارة حي سباتة التي خلفت أربعة قتلى وأزيد من عشرين مصابا، نتيجة إضافة طوابق جديدة إلى العمارة المنكوبة، ما جعلها أساساتها تنهار لعدم تحملها للطوابق المضافة إلى البناء. ويتعلق الأمر بمهندس كان قد منح ترخيصا لصاحب العمارة من أجل إضافة الطابق الثالث والرابع، إلى العمارة الواقعة بشارع ادريس الحارثي بحي اسباتة. وحسب ما أفاد به مصدر مطلع ل «الأحداث المغربية»، فإن قاضي التحقيق بالمحكمة الزجرية عين السبع «عمر كاسي» أمر بعد زوال أمس الثلاثاء بإيداع صاحب العمارة المنهارة، إضافة إلى تقني بالمقاطعة الحضرية (مراقب)، التي تقع العمارة في دائرة نفوذها، ومهندس معماري، إلى جانب المهندس المختص (المكلف بمراقبة الحديد)، وشخص من مكتب خاص للدراسات، أمر بإيداعهم السجن المدني عكاشة في إطار الاعتقال الاحتياطي، قبل عرضهم على جلسات المحكمة من أجل متابعتهم بالمنسوب إليهم. وقد استند قاضي التحقيق في قرار إيداع المتهمين السجن على ما اعتبره إخلالات بالمهام المنوطة ببعض المتهمين، وعلى رأسهم المقاول صاحب العمارة الذي وجهت إليه تهمة القتل الخطأ، فيما وجهت إلى باقي المعتقلين تهم تتعلق بمنح شهادات على سبيل المجاملة، دون القيام بالمتعين ومراقبة وتتبع مدى امكانية تحمل العمارة التي كانت تتألف من طابق سفلي به مقهى، إضافة إلى طابقين، كانا هما أصل البناء، للطابقين الجديدين، حيث إن بعض المتهمين قد منح بعض الشهادات والتراخيص دون زيارة أو تتبع أشغال البناء. وكانت النيابة العامة المختصة بالدارالبيضاء أمرت بعد حادث انهيار العمارة المكونة من 4 طوابق بعد زوال الجمعة الماضي بشارع إدريس الحارثي، بفتح تحقيق في هذه الفاجعة، حيث أشار بلاغ للولاية يوم السبت الماضي إلى أن الضحايا المصابين بجروح تم نقلهم إلى المستشفيات، مضيفا أن تسعة من الجرحى غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاجات الضرورية، فيما كان الباقون مازالوا يخضعون للعلاج بعد أن تجاوزوا مرحلة الخطر. وقد جرى السبت الماضي توقيف صاحب العمارة الذي وضع رهن إشارة البحث الجاري من طرف الفرقة الجنائية الولائية، لمعرفة أسباب الحادث وتحديد المسؤوليات، قبل أن يحال إلى جانب باقي المتهمين أول أمس الثلاثاء على العدالة. كما بعث جلالة الملك برقيات تعزية ومواساة إلى أسر الضحايا على إثر الحادث المفجع لانهيار البناية السكنية بمقاطعة سباتة، ضمنها مشاعر تعاطف جلالته معهم، ومواساته لهم، في هذا الظرف الأليم، داعيا الله تعالى أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.