أكد رئيس مجلس الشيوخ الباراغوياني ، روبيرتو أسيفيدو كويفيدو، أمس الأربعاء بالرباط، أن جمهورية الباراغواي تجدد التأكيد على دعمها للوحدة الترابية للمغرب، مؤكدا أن بلاده مقتنعة بعدالة القضية المغربية. وأكد أسيفيدو كويفيدو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، أن الوفد الباراغوياني "جاء ليقدم دعمه للمملكة المغربية حول هذا النزاع (حول الصحراء) وأكد اقتناعه بعدالة القضية المغربية". وبخصوص العلاقات الثنائية، عبر المسؤول الباراغوياني عن عزم بلاده إعطاء دفعة قوية للتعاون والمبادلات التجارية بين البلدين. وفي هذا الإطار، قال رئيس مجلس الشيوخ الباراغوياني إن بلاده تطمح إلى تطوير وتعزيز تعاونها مع المملكة في مختلف المجالات. من جهته، أكد مزوار أن البلدين يوليان أهمية خاصة لتقوية علاقات التعاون التي تجمعهما، مبرزا أن هذه الزيارة تعكس الاستعداد القوي وإرادة المغرب وباراغواي في تنويع الروابط السياسية والاقتصادية التي تجمعهما. وبعد أن وصف العلاقات التي تربط المغرب بباراغواي ب "القوية " و"المتينة" والتي تعد بمستقبل واعد، سجل السيد مزوار أن افتتاح سفارة للمغرب ببارغواي وتبادل الزيارات يؤكد هذه الإرادة المشتركة في ضخ دينامية جديدة في علاقات التعاون التي تربطهما. وقال مزوار إن البلدين مدعوان إلى تعزيز تعاونهما الثنائي أكثر، لاسيما في المجالات السياسية والتجارية والثقافية، مؤكدا على الدور الهام للبرلمانات في تعزيز هذه العلاقات. تعزيز العلاقات بين المغرب والباراغواي وبينه ودول أمريكا اللاتينية أجرت كنزة الغالي، نائبة رئيس مجلس النواب، أمس الأربعاء بالرباط، مباحثات مع روبيرتو أسيفيدوكيفيدو، رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية البارغواي، تم خلالها تناول سبل تعزيز العلاقات بين المغرب والباراغواي، وبين المغرب ودول أمريكا اللاتينية بصفة عامة. وأوضح بلاغ لمجلس النواب أن كنزة الغالي نوهت، خلال هذا اللقاء، بمتانة العلاقات التي تربط بين المغرب والباراغواي على مختلف الأصعدة والمستويات بما فيها علاقات التعاون والتشاور بين برلماني البلدين، مشيدة بموقف الباراغواي الداعم للمغرب فيما يخص قضية الوحدة الترابية للمملكة. وبالمناسبة، قدمت الغالي شروحات حول التنمية التي تعرفها مختلف جهات المملكة بما فيها المناطق الجنوبية، مبرزة الأشواط الهامة التي قطعها المغرب في ترسيخ الممارسة الديمقراطية، وذكرت بأن ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة تختار ممثليها عبر انتخابات حرة ونزيهة مثلها مثل باقي جهات المملكة. وبالمقابل، نددت كنزة الغالي بالوضع المأساوي الذي تعيشه الساكنة بمخيمات تندوف، وذكرت بالتقارير الدولية التي فضحت التلاعبات في المساعدات الإنسانية الموجهة للساكنة، وبدعوة المجتمع الدولي بإحصاء السكان الذي يعيشون بمخيمات تندوف، والذي يتم التهرب من إجرائه لحد الآن. وعبرت نائبة رئيس مجلس النواب عن اعتزازها بمستوى التعاون البرلماني بين البلدين، خاصة مع انضمام البرلمان المغربي لعدد من التجمعات البرلمانية بأمريكا اللاتينية، وأكدت حرص البرلمان المغربي على تعزيز علاقات التعاون والتشاور مع باقي البرلمانات بأمريكا اللاتينية وأمريكا الجنوبية بصفة عامة. من جهته، جدد روبيرتو أسيفيدوكيفيدو، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمملكة على رأس وفد برلماني هام، التأكيد على موقف بلاده الثابث من قضية الصحراء المغربية، وعبر عن دعمه للمقترح المغربي المتمثل في مشروع الحكم الذاتي للمناطق الجنوبية للمملكة تحت السيادة المغربية باعتباره حلا نهائيا لهذا النزاع المفتعل. وأعرب المسؤول البراغواياني عن شكره للمغرب كبلد صديق وشريك، مؤكدا أن الباراغواي ستواصل الدفاع عن قضية الصحراء المغربية في المحافل الدولية. ودعا روبيرتو أسيفيدوكيفيدو البرلمان المغربي إلى الانخراط في باقي التجمعات البرلمانية بأمريكا الجنوبية بالنظر لمكانة المغرب على الصعيد الدولي والذي أصبح نموذجا لباقي بلدان العالم.