جرى أمس الإثنين بالدار البيضاء، التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة بين المغرب والبرازيل تتعلق بتبادل التجارب والمعارف في مجال صناعة الطيران. وتمثل الاتفاقية ، التي جمعت بين أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني ، والمجموعة البرازيلية (أمباريير) المتخصصة في صناعة الطيران، خطوة مهمة لتعزيز التعاون في مجال التكوين الذي يهم مهن صناعة الطيران، وتبادل التجارب بين الخبراء المغاربة ونظرائهم البرازيليين ، فضلا عن تبادل الزيارات التي يستفيد منها الطلبة المهندسون. وتمكن هذه الاتفاقية، التي وقعها عبد الله منو مدير الأكاديمية والسيد جو بيدرو تابوردا المكلف بالعلاقات الخارجية بالمجموعة ، من إقامة شراكة تتمحور حول تبادل التكوينات والزيارات ، ودعم تكوين المهندسين. وأبرز منو في كلمة بالمناسبة، أن هذه الاتفاقية تمكن من تقوية التعاون الثنائي ، الذي يسمح بإقامة جسور التواصل والتبادل بين الفرق البيداغوجية والطلبة بالأكاديمية ، وخبراء المجموعة البرازيلية. وقال إن العلاقات المغربية البرازيلية تتعزز منذ زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، للبرازيل سنة 2004 ، مشيرا في هذا السياق إلى أن البلدين لهما مؤهلات كبيرة في شتى المجالات والتي يتعين استغلالها بشكل أكبر. ومن جهته، قال تابوردا ، إن تكوين العنصر البشري، الذي يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للمجموعة ، يساعد على مواجهة التحديات وتنافسية الاسواق. ولهذا السبب تحديدا ، يضيف تابوردا ، فإن المجموعة تسعى دوما إلى تبادل التجارب والمعارف في مجال تأهيل العنصر البشري ، مع الاستفادة من التجارب الفضلى في هذا المجال. وركزت باقي التدخلات ، خلال حفل التوقيع الذي حضره ممثلو قطاعات وزارية والسلطات المحلية ومجموعة من السفراء ، على أن المغرب يعمل جاهدا على تطوير اقتصاده ، خاصة في الشق المتعلق بتطوير المهن الجديدة ، منها صناعة الطيران.