أحال المركز الترابي لدرك أزمور صباح يوم الجمعة الماضي، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالجديدة ثلاثة شبان واحد منهم لازال قاصرا بجناية تكوين عصابة إجرامية متخصصة في سرقة الدراجات النارية بواسطة اعتراض السبيل واستعمال دراجات نارية مزورة تحت التهديد بالسلاح. وفككت العناصر الدركية لمدينة أزمور العصابة التي يتحدر أفرادها من دوار النواصرة المحسوب ترابيا على جماعة الحوزية القروية بعد عمليات تتبع وترصد وما زال البحث متواصلا من أجل القبض على عنصر رابع من العصابة كشف الموقوفون عن هويته خلال تعميق البحث معهم. وحسب مصادر مطلعة فإن أفراد العصابة شكلوا مصدر خوف ورعب لمستعملي الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين أزموروالجديدة وخاصة عند المدارة الواقعة على مرمى حجر من السد القضائي المقام عند مدخل مدينة الجديدة من الجهة الشمالية، حيث نفذوا أغلب عملياتهم الإجرامية ليلا والتي كانت تحديدا ضد مستقلي وراكبي الدراجات النارية سواء منهم القادمين من الجديدة نحو أزمور أو العكس، إذ بعد مهاجمتهم بأسلحة بيضاء يسلبونهم ممتلكاتهم بما فيها الدراجة النارية التي كانت يستقلها الضحية. ضحايا العصابة تقدموا بشكايات في الموضوع لدى المصالح الدركية بأزمور، الأمر الذي خلف استنفارا لدى عناصرها من أجل وضع حد لنشاط هذه العصابة خصوصا أن الشكايات العديدة التي قدمها الضحايا جاءت معززة بأوصاف متقاربة للأفراد العصابة فحرصت العناصر الدركية على حسن توظيفها، مما مكنها في وقت وجيز من وضع يدها على أحد عناصر العصابة بإحدى المقاهي الشاطئية بتراب الجماعة القروية المذكورة سلفا، وتم توقيف العنصرين الآخرين، فيما العنصر الرابع فقد حررت في شأنه مذكرة بحث وطنية. المتهمون اعترفوا خلال تعميق البحث بالمنسوب إليهم وأكدوا تورطهم في العديد من السرقات والاعتداءات، استهدفت راكبي الدراجات النارية القادمين من مدينة أزمور أو المتجهين نحوها إذ كانوا يجردونهم من جميع ممتلكاتهم بما فيها الدراجة النارية، حيث إن هذه الأخيرة تفكك إلى أجزاء وتستغل في دراجة أخرى أو تباع لبعض هواة الدراجات النارية. سعيد الفارسي