بعد حملة انتخابية تنافسية شرسة بين القضاة، أسدل الستار أمس السبت على الانتخابات المهنية داخل قطاع العدل باختيار القضاة لممثليهم العشرة في المجلس الأعلى للسلطة القضائية باكتساح كل من الودادية الحسنية للقضاة، ونادي القضاة بالمغرب، فيما فشلت هيئة رابطة قضاة المغرب المنشقة عن الودادية الحسنية للقضاة والتي يترأسها القاضي نور الدين الرياحي في الظفر بأي مقعد. القضاة المنتمون للودادية الحسنية للقضاة اكتسحوا مقاعد المجلس الأعلى للسلطة القضائية بحصولهم على سبعة مقاعد فيما حصل منتمون لنادي القضاة بالمغرب على ثلاثة مقاعد من بينها مقعد حازه رئيسه السابق ياسين مخلي والقاضية حجيبة البخاري. فعن اقتراع ممثلي قضاة محاكم الإستئناف، فاز كل من القضاة حسن أطلس (عضو سابق بالمجلس) وحسن جابر قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء، والقاضي ياسين مخلي (الرئيس السابق لنادي القضاة) والقاضية ماجدة الداودي، فيما فاز في اقتراع ممثلي قضاة محاكم أول درجة، القاضي جلال الموساوي، والقاضي فيصل شوقي وهما عضوان سابقان بالمجلس، الى جانب القاضي عادل نضام، والقاضية عائشة الناصري، والقاضي عبد الكريم الأعزني والقاضية حجيبة البخاري وهما عضوان في نادي القضاة. وزارة العدل والحريات، أكدت في بلاغ لها أن انتخابات ممثلي القضاة في المجلس الأعلى للسلطة القضائية، التي جرت السبت 23 يوليوز الجاري، عرفت مشاركة مكثفة بلغت نسبتها 93.64 بالمائة، ضمن كتلة انتخابية حددت في 3821 قاضيا، و58 مرشحا. وفي تعليق على النتائج، قال القاضي ياسين مخلي العضو الجديد بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية أن «الانتخابات خضناها بعيدا عن منطق الإنتماء الجمعوى»، مضيفا أن «التمييز حسب الانتماء داخل هذه الموسسة الدستورية غير سليم وأن الترشيح كان بالصفة القضائية وليس بالانتماء الجمعوي»، مشيرا أن «الأهم هو العمل على تكريس الضمانات الممنوحة للقضاة، ولأن الترشيح كان بالصفة القضائية وليس بالانتماء الجمعوي». في نفس السياق قالت القاضية ايمان المالكي مسؤولة التواصل في محكمة النقض أن المشاركة كانت مكثفة، وذلك لرغبة القضاة في تفعيل التجربة الجديدة»، مضيفة أن «الحملة عرفت تنافسا حادا بين المترشحين وعرفت جوا انتخابيا يستجيب لجميع الشروط»، وأشارت أن «الانتخابات كانت نزيهة وشفافة»، وهو ما اعتبرته «انجازا غير مسبوق». أوسي موح لحسن