الحصول على «وسخ الدنيا» أي على المال بأي طريقة من الطرق، وبأي شكل من الأشكال مهما كلفهم ذلك من ثمن، حياتهم، صحتم أو حريتهم، وتحت ذريعة العوز الذي شكل الدافع الرئيس من أجل التفكير في تكوين عصابة إجرامية بمدينة سلا، مكونة من شخصين، تتراوح أعمارهم بين عشرين، وستة وعشرين سنة، ومن ثمة التفكير في الانتقال يوميا من منطقة سيدي الطيبي التابعة لعمالة القنيطرة، صوب أحياء سعيد حجي، اشماعوا، الأمل وغيرها بمدينة سلا، من أجل البحث عن ضحايا من مختلف الأعمار، استنادا إلى إفادتهما بعد اعتقالهما في حالة تلبس بحي تابريكت، من قبل عناصر من الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية لسلا. قاسمهما المشترك هي النزعة الإجرامية، حيث اقترفا العشرات من جرائم السطو والخطف على المواطنات والمواطنين بالطرقات العامة لمدة تتجاوز 15 يوما، كان ضمن الضحايا مسؤول أمني بسلا، وصحفي بإحدى الجرائد اليومية الوطنية بحي سعيد حجي، الغاية من ذلك يبقى بحسبهما الدوافع المادية بالدرجة الأولى، والوسيلة من أجل تحقيقها، وإن كانت تتنافى جملة وتفصيلا مع الضوابط القانونية والإنسانية. المتهم الرئيسي ذو السادسة والعشرين من العمر يقطن بالجماعة القروية سيدي الطيبي، بمعية شريكه، يبقى أبرز أفراد العصابة سالفة الذكر، التي جرى اعتقالهما نهاية الأسبوع المنقضي من قبل عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن سلا، بحسب مصدر وثيق الاطلاع، بعد أن نفذا أزيد من 10 عمليات إجرامية تستهدف مختلف الضحايا دون تمييز، بحيث يترجل المرافق الثاني من الدراجة النارية، وبعد تحديد ضحيته في مكان منزو عن المارة، أو تنعدم فيه الإنارة يتم السطو عليه وتعريضه للسرقة بالعنف تحت التهديد بالسلاح الأبيض. تواترت الشكايات إلى أن بلغت أكثر من 10شكايات، على مصالح الأمن التي تفيد أن عصابة تستغل تأخر الليل والصباح الباكر، بغرض اقتراف أفعال إجرامية مقرونة بالعنف، لحظتها انطلقت مصالح الأمن بسلا في تحرياتها بدء من مراقبة مسرح الجريمة عن بعد، من دون إثارة أية شكوك، قبل أن يقع المشتبه فيهما في قبضة عناصر الأمن وهما في حالة تلبس، يستعدان لتنفيذ اعتداءاتهما على الأبرياء بحي تابريكت، وهما في حالة هيجان جراء تعاطيهما مخدر «القرقوبي»، وتم بذلك اقتيادهما من أجل التحقيق معهما. المشتبه فيهما، أقرا خلال مرحلة الاستماع إليهما، وهما في ضيافة الشرطة القضائية على أنهما قررا تكوين عصابة إجرامية، واختارا استهداف المواطنين الأبرياء في وقت متأخر من الليل، وهما في حالة تخدير بعد تناول الأقراص المهلوسة، وقد تمكنا من إيذاء أزيد من 10 ضحايا، من خلال استعمال السلاح الأبيض، وذلك من أجل السرقات بالعنف. الموقوفان أحيلا على أنظار الوكيل العام باستئنافية الرباط، رفقة شخصين آخرين اعتقلا لنفس السبب، للنظر في التهم الموجهة إليهم والمتعلقة بتكوين عصابة إجرامية، اقتراف السرقات بالعنف تحت وطأة التهديد باستعمال أسلحة بيضاء، وتعريض حياة المواطنين للخطر، الحيازة واستهلاك الأقراص المهلوسة، وقد أودعوا جميعهم بالسجن المحلي بسلا في انتظار مواصلة التحقيق معهم. إدريس بنمسعود