تحسبا للقاء مرتقب يجمع المركزيات النقابية والحكومة هذا الشهر لانطلاق أولى جلسات الحوار الاجتماعي كما اتقفت الأطراف على ذلك مؤخرا، لم يجد أعضاء لجنة التنسيق النقابية المشتركة من بد سوى ضرب موعد لمواصلة التنسيق، فكانت وجهتهم مقر الاتحاد العام للشغالين بالرباط في نهاية الأسبوع الماضي. على طاولة النقاش بمقر نقابة الاستقلاليين، ولتسهيل طريقة التحضير، ارتأى أعضاء اللجنة المشتركة، التي تضم إلى جانب الاتحاد العام للشغالين، كل من نقابة الاسلاميين، الاتحاد الوطني للشغل والفيدرالية الديموقراطية، توزيع المهام، وبعد أخذ ورد في النقاش، كان نصيب الفيدرالية«إعداد مسودة مطالب مشتركة» يقول أحد رفاق عبد الرحمان العزوزي الكاتب العام للفيدرالية. وإذاكان رفاق العزوزي سينكبون على تحضيرمسودة المطالب، فإن إخوان محمد ييتم الكاتب العام بالاتحاد الوطني للشغل، حسب توزيع الأدوار ب«اعداد مقترح حول تعديل المرسوم المتعلق بانتخابات اللجان الثنائية في الوظيفة العمومية»، يضيف المصدر نفسه، الذي لم يخف عن أن التنسيق عن طريق اللجنة، هو عمل فعال وسبق له أن أعطى أكله في الحوار الاجتماعي خلال السنة الماضية. وفي غمرة انشغالات الفيدراليين ونقابة الاسلاميين في إنجاز المهام الموكولة لهم، وهم في سباق مع الزمن، وحتى لايفاجئهم عبد الاله ابن كيران بالدعوة إلى الجلوس إلى طاولة الحوار في لحظة من اللحظات، تكلف رفاق حميد شباط الكاتب العام للاتحاد للشغالين بإعادة تحيين الملف المطلبي لنقابتهم من جديد، يقول المصدر ذاته، ليلتقي أعضاء اللجنة مرة أخرى، في اجتماع يوم الجمعة المقبل، لكن هذه المرة ليس بمقر نقابة الاستقلاليين، ولكن يمقر الفيدرالية بالرباط. أعضاء اللجنة الذين سيتوجون إلى مقر نقابة الفيدراليي، سينقلون معهم، سيحملون معهم نتائج أعمالهم حول الملفات التي تكلفوا بها، للمزيد من النقاش، يراودهم أمل كبير، حسب المصادر نفسها، أن تختتم أشغال الاجتماع ب«الخروج بموقف نهائي وصياغة مذكرة موحدة وتوجيهها إلى ابن كيران». وإذا كا ابن كيران قد وعد بالاستجابة في اللقاء التمهيدي للحوار الاجتماعي الذي جمعه مؤخرا مع الأمناء العامون للمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، ف«إننا بتقديم مذكرة مشتركة له تتضمن مطالبنا نريد أن نؤكد له أننا جاهزين وجادين في الحوار الاجتماعي»، تقول المصادر ذاتها.