بعد تعيينها رئيسة لوزراء بريطانيا تعهدت تيريزا ماي بناء بريطانيا أفضل مؤكدة أن المحافظة على المملكة موحدة هو من أولوياتها. وفيما كان رئيس المفوضية الأوروبية يونكر أول المهنئين، أعربت ميركل عن تطلعها للتعاون مع ماي. تولت تيريزا ماي رسميا الأربعاء (13 يوليوز 2016) منصب رئيسة وزراء بريطانيا ووعدت بان تقوم بلادها بدور "جريء وجديد وإيجابي"، وذلك بعد أقل من ثلاثة أسابيع من اختيار البريطانيين الصادم الخروج من الاتحاد الأوروبي.وتخلف وزيرة الداخلية السابقة في هذا المنصب ديفيد كاميرون، لتصبح ثاني امرأة تتولى هذا المنصب بعد مارغريت تاتشر. وبعد أن كلفتها الملكة اليزابيث الثانية في اجتماع في قصر بكنغهام بتشكيل حكومة جديدة، وصلت ماي إلى مقر الحكومة "10 داوننغ ستريت" واعدة بان تقود حكومة تواجه "انعدام العدالة" في البلاد. وصرحت للصحافيين والى جانبها زوجها فيليب "نحن نواجه بعد الاستفتاء تغييرا هائلا على مستوى البلاد، وأنا اعلم انه لأننا بريطانيا العظمى فإننا سنتمكن من مواجهة هذا التحدي". وأضافت ماي "ونحن نغادر الاتحاد الأوروبي سنحدد لأنفسنا دورا جديدا إيجابيا في العالم (..) وسنجعل بريطانيا تعمل ليس لمصلحة القلة المحظية ولكن لمصلحة الجميع". وأخذة بعين الاعتبار تصويت معظم الاسكتلنديين لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي فيما صوتت إنكلترا وويلز لصالح الخروج، قالت ماي إن المحافظة على المملكة "العزيزة" موحدة هو من أولوياتها. ويصر قادة الاتحاد الأوروبي على ضرورة البدء الفوري في إجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد بعد استفتاء 23 حزيران/يونيو الذي صدم العالم وادخل بريطانيا في حالة من الغموض. وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر من بين أول من تقدموا بالتهنئة لماي، وأعرب عن أمله في أن يلتقي بها "قريبا". وقال إن "نتيجة الاستفتاء البريطاني خلقت وضعا جديدا يتعين على بريطانيا والاتحاد الأوروبي معالجته قريبا". من جانبها قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنها تتطلع للتعاون مع رئيسة وزراء بريطانياالجديدة تيريزا ماي. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت إن ميركل ستتواصل قريبا مع ماي. وردا على سؤال أحد الصحفيين لزايبرت عن تطلعات المستشارة من وراء مفاوضات ماي مع الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بلادها من الاتحاد، قال زايبرت: "نريد الآن أن نترك الجانب البريطاني يتخذ قراراته، ليس هناك اليوم تطلعات جديدة بهذا الشأن، لقد أفصحت ميركل بالفعل من قبل عن كل توقعاتها من بريطانيا". بوريس جونسون وزيرا للخارجية وكانت ماي قد أيدت بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل الاستفتاء، إلا أنها أكدت أنها ستحترم تصويت الشعب، وأكدت مرارا أن "قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي اتخذ". إلا أنها رفضت طرح جدول زمني لذلك. وعينت بوريس جونسون، رئيس بلدية لندن السابق وأبرز المطالبين بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وزيرا للخارجية. وقالت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان "وافقت الملكة (إليزابيث الثانية) على تعيين بوريس جونسون وزيرا للخارجية".