يطفىء موسم أصيلة الثقافي الدولي وهو يفتتح فعالياته مساء الجمعة شمعته الثامنة والثلاثين، مكرسا نفسه باعتباره واحدا من أقدم التظاهرات الثقافية الرفيعة في المغرب الحديث. الموسم، الذي يحظى برعاية ملكية سامية يعرف هذه السنة مشاركة أكثر من 400 من رجال الثقافة والفن وشخصيات سياسية ودبلوماسية وإعلامية من داخل المغرب وخارجه. وستشهد الدورة ال31 لجامعة المعتمد ابن عباد الصيفية، التابعة للموسم، تنظيم مجموعة من الندوات والملتقيات الأدبية. أول هذه الندوات بعنوان "الوحدة الترابية والأمن الوطني: أي مال لإفريقيا؟"، التي ستبتدىء اليوم وتنتهي بعد غد الأحد بمشاركة أسماء سياسة وازنة من إفريقيا وأوروبا والمغرب، تليها خيمة الإبداع، التي ستخصص هذه السنة لتكريم الشاعر المغربي محمد بنيس يوم الثلاثاء القادم. وتنعقد الندوة الثانية تحت عنوان "الحكامة ومنظمات المجتمع المدني" بداية من الخميس إلى السبت المقبلين، تعقبها ندوة "النخب العربية والإسلامية: الدين والدولة "من 24 إلى 26 يوليوز الجاري. ثم أخيرا ندوة "الرواية العربية وآفاق الكتابة الرقمية" يوم الأربعاء 27 يوليوز. وستعرف هذه الدورة تنظيم حفل تسليم جائزة محمد زفزاف للرواية العربية في دورتها السادسة. وسيرا على عادته منذ عام 1978، سيتم تنظيم مشغل للصباغة على جداريات أزقة مدينة أصيلة القديمة ما بين 12 و15 يوليوز الجاري، وذلك تحت إشراف الفنانين المغربيين محمد عنزاوي وسناء السرغيني، وبمشاركة 13 من الفنانين التشكيليين المغاربة الشباب. ويشهد الموسم هذا العام تنظيم عروض موسيقية وغنائية تحييها فرقة "العازفون المنفردون لأوركسترا الغرفة الفرنسية"، وذلك يوم 16 يوليوز في قصر الثقافة، وفرقة" الحضرة الشفشاونية" يوم 22 يوليوز في مكتبة الأمير بندر بن سلطان، وفرقة محمد العربي التمسماني للمعهد الموسيقي بتطوان (الطرب الأندلسي) يوم 26 يوليوز في مكتبة الأمير بندر بن سلطان. وستعرف أصيلة مدينة الفنون أيضا إقامة مشغل للنحت تشرف عليه الفنانة المغربية إكرام القباج في ساحة محمد الخامس يوم 16 يوليوز، وإقامة مشغل للحفر في قصر الثقافة (من 15 إلى 28 يوليوز) تحت إشراف الفنانتين التشكيليتين المغربيتين مليكة أكزناي وسناء السرغيني، ويشارك فيه فنانون وفنانات من فرنسا والجزائر والمغرب ومصر والأرجنتين واليابان. وينظم في في الفترة ذاتها مشغل للصباغة تحت إشراف الفنان التشكيلي المغربي محمد عنزاوي، الذي سيشارك فيه فنانون من البحرين والأردن وإسبانيا والمغرب وفرنسا والسنغال وكوريا الجنوبية. كما سيقام مرسم أطفال الموسم (من 15 إلى 26 يوليوز)، وذلك تحت إشراف الفنانة المغربية كوثر الشريكي والفنان البحريني علي حسن ميرزا، ومشغل كتابة وإبداع الطفل (من 24 إلى 27 يوليوز)، وتشرف عليه الشاعرة المغربية إكرام عبدي. وسيتمحور موضوع هذا المشغل خلال هذه الدورة حول "الكتابة والتشكيل". وعلى امتداد أيام الموسم تنظم في رواق مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية وديوان قصر الثقافة عدة معارض مثل معرض"سبع فنانات تشكيليات.. وسبعة أبواب" من 16إلى 31 يوليوز، وذلك بمناسبة الذكرى ال 70 على تأسيس المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، كما سيتم تخصيص مشغل للفنانة المغربية أمينة اكزناي من 16 يوليوز إلى غاية 8 غشت، وهو عبارة عن فضاء كامل تعبر فيه الفنانة عن مقاربتها الفنية من خلال ورشة عمل تشاركية، إضافة إلى معرض رسومات أطفال الموسم المنظم من 16 يوليوز إلى 8 غشت، ومعرض جماعي للفنانين الزيلاشيين الشباب من 16 إلى 28 يوليوز. تجدر الإشارة إلى أن موسم أصيلة الثقافي الدولي يتوج في نهاية فعالياته بحفل تسليم الجوائز لسكان مدينة أصيلة.