أحالت الشرطة القضائية بداية الأسبوع الجاري، على أنظار الوكيل العام باستئنافية الدارالبيضاء، شخصا من مواليد 1999 بتهمة تعدد السرقات بواسطة التسلق والكسر واستعمال مفاتيح مزورة، كما أحيل في نفس القضية متورطون آخرون من أجل المشاركة وشراء وإخفاء المسروقات. وقد جاء اعتقال هذا اللص المتخصص في سرقة المنازل، بعد تقاطر العديد من الشكايات على مختلف مصالح الأمن بالبرنوصي، يبلغ أصحابها عن سرقات متشابهة تستهدف منازل سكنية بواسطة الكسر أو استعمال مفاتيح مزورة، طالت أحياء بكل من أناسي ومشروع السلام والنواحي، وهو ما جعل الشرطة القضائية تكثف تحرياتها في مضمون مختلف الشكايات للوصول إلى مرتكب هذه السرقات المحيرة. وبناء على المعاينات الميدانية التي قام بها المحققون للمنازل التي تعرضت للسطو، ورفع البصمات من قبل عناصر الشرطة العلمية، حيث أسفرت الأبحاث عن تحديد هوية أحد المشتبه بهم من ذوي السوابق القضائية والمعروف بلقب «السحتوت». ومن هذا المنطلق قامت دوريات للشرطة القضائية بمراقبة بعض الأحياء في المواقيت التي كانت تنفذ فيها عمليات اقتحام الدور السكنية، مما مكن في الأخير من الوصول إلى العقل المدبر، الذي كان يستطلع الأخبار عن المنازل المستهدفة بالنهار، وبعد التحقق من أن مالكيها في سفر أو زيارة ليلية للعائلة، يتم اقتحام هذه الشقق تحت جنح الظلام، والسطو على الأغراض النفيسة القابلة للتصريف، من تجهيزات منزلية، وأوان وديكورات ومجوهرات. الإيقاع ب«السحتوت»، والتحقيق معه بمقر الشرطة القضائية لأمن البرنوصي بحي أناسي، كشف هذا اللص المتمرس، أنه كان ينفذ عمليات السرقة رفقة شركائه باستعمال مفاتيح مزورة، أو بواسطة كسر أقفال الأبواب أو التسلق عبر النوافذ، بالإضافة إلى حمل الأسلحة البيضاء لاستعمالها ضد كل من يعترض طريقهم، كما كان يقوم بتصريف المسروقات وبيعها إلى أشخاص متواطئين معه. سعيد لقلش