تواتر العديد من الشكايات على مختلف مصالح الأمن بالعاصمة، التي لم يختلف مضمونها، وهو التبليغ عن سرقات مشددة تستهدف فيلات سكنية بواسطة الكسر، أو استعمال مفاتيح مزورة بأرقى الأحياء بمدينة الرباط، بقدر ما اختلفت عناوينها وتعددت ضحاياها بكل من حي الرياض والسويسي وطريق زعير إلى غير ذلك، وهو ما جعل مصالح الأمن تكثف من تحرياتها في مختلف الشكايات المقدمة في هذا الشأن، بغرض إماطة اللثام عن الأفعال الإجرامية المقترفة والوصول إلى مرتكبيها، وبناء على المعاينات الميدانية التي قام بها المحققون للفيلات السكنية المستهدفة ورفع البصمات منها من قبل الشرطة العلمية، والتي أسفرت بعد ذلك عن الوصول إلى هوية المشتبه فيهم. وبعد تكثيف التحريات وإجراء مراقبة دورية للأماكن المستهدفة، من قبل عناصر الشرطة القضائية الولائية بالرباط، آخذين بعين الاعتبار التوقيت والمحيط المستهدف للسطو على الفيلات السكنية من قبل المشتبه فيهم، تمت الإطاحة بالعقل المدبر وشركائه، الذين يترصدون الأماكن المستهدفة بالنهار، بعد التحقق من أن مالكيها غير موجودين إما أنهم في سفر أو خرجوا تلك الليلة لزيارة أحد أفراد العائلة، أو لقضاء أغراض خاصة، ثم ينتقلون في وقت متأخر من الليل، ويسطون على كل الأغراض النفيسة القابلة للتصريف، من تجهيزات منزلية، وأوان، وديكورات، ومجوهرات وذلك بواسطة التسلق وكسر الأبواب الداخلية، أو استعمال مفاتيح مزورة، واقتسام عائداتها بالتساوي بين الأطراف. أفراد الشبكة الإجرامية المكونة من ثلاثة أشخاص، استطاعوا تنفيذ عدة عمليات سرقة، من بينها عمليات استهدفت منازل شخصيات وازنة معروفة في مدينة الرباط، وبعد اقتياد المتهم الرئيسي وهو من ذوي السوابق القضائية في مجال الإجرام بمختلف أصنافه، إلى مقر ولاية الأمن وتعميق البحث معه، كشف عن هوية شريكيه، قبل أن يتبين أن المشتبه فيه الرئيسي كان يرتكب عمليات السرقة باستعمال أسلحة بيضاء، ومفاتيح مزورة، عثر عليها بمخبأ في شارع المهدي بن بركة، قبل أن يقوم بتصريف المسروقات للمشتبه فيهما الموقوفين، اللذين يمتلكان محلات تجارية كانت تستخدم في بيع المتحصل عليها من العائدات الإجرامية. أفراد الشبكة الإجرامية الثلاثة أحيلوا بداية الأسبوع الجاري أمام النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بعد الانتهاء من إجراءات البحث في النازلة، وذلك من أجل النظر في صكوك الاتهام الموجهة إليهم، من أجل تعدد السرقات بواسطة التسلق والكسر، شراء وإخفاء المسروقات، المشاركة إدريس بنمسعود