بعد شهور من الإستقرار النسبي في الوضع الأمني بسلا بعد تعزيز قدرات منطقة الأمن الإقليمي وفتح مفوضية جديدة بسلاالجديدة ،تنامى الفعل الإجرامي مجددا خلال شهر رمضان حيث سجل انتشار عمليات السرقة بالنشل والخطف، فيما سجلت الأيام الأخيرة بدءا من عيد الفطر نموا في عدد الإعتداءات، خصوصا مع انتهاء شهر رمضان وعودة عدد من المجرمين لسابق عهدهم مع الفعل الإجرامي بعد استفادتهم من العفو ، حيث ارتفع منسوب الكريساج وترويج المخدرات (حشيش، قرقوبي، كالا، كيف.. وبيع الخمور بطريقة سرية).. وضع جعل الملف الأمني بسلا يشتعل على صفحات العديد من الصفحات الإجتماعية المعروفة بالمدينة والمقروءة ، حيث عجت هذه الأخيرة بالعديد من الأمثلة عن هذه السلوكات الإجرامية -التي وقفنا على نماذج منها أيضا وتناولنا بعضا منها- حيث تسبب ذلك في بث جو من الخوف لدى ساكنة أحياء كحي الواد والضايا، القرية، سيدي موسى ، باب شعفة، تابريكت، سلاالجديدة، الشيخ لمفضل… تعالت على إثرها النداءات لتعزيز حملات التمشيط، وملاحقة هؤلاء الخارجين عن القانون.. وهو ذات الوضع الذي حدى بالعديد من النشطاء الحقوقيين والجمعويين والمنتخبين إلى طرح هذا الموضوع على مدى سنوات خلت، وفي نفس الإتجاه ذهب مسؤول حزب البام بالمدينة رشيد العبدي في تصريح له مؤخرا بشريط فيديو نشر بموقع إلكتروني ،قائلا (ان الوضع الأمني بسلا يحتاج إلى خلق لوبي قوي ، قادر على المرافعة الفعلية على هذا الملف، قصد إعطائه الإهتمام اللازم من قبل الحكومة والوزارة الوصية والإدارة المركزية، وهو ما لن يتأتى إلا بتظافر جهود كل الفاعلين بالمدينة..).. وكنماذج لهذه الجرائم تم تسجيل اعتداء دامي على شاب بحي الواد على مستوى رأسه، وقام أشخاص مدججين بالأسلحة البيضاء بأعمال سرقة بشارع النصر بسيدي موسى حيث تم توقيف ثلاث منهم من قبل الأمن، وتعرض شاب آخر لإعتداء قرب حمام النخيل بشارع الأطلس الكبير، فيما تم استهداف شخص آخر بمنطقة لغويبة بدوار الشيخ لمفضل، كما تم الإعتداء على طالب قرب كارفور، وقام لصين على متن دراجة نارية -حسب تصريح الضحية- بسرقة هاتف نقال كاتب الإتحاد المحلي للكدش قرب منزله ببطانة -يوم 12 يوليوز الجاري-،كما سجلت العشرات من عمليات النشل بمارشي حي القرية، بالإضافة لتسجيل مصادر من الساكنة من نفس الحي "لتسيب ببعض أزقة حي البركة ، نموذج زنقة سيدي الغازي حيث يوجد منزل مشبوه يشكل مصدر إزعاج كبير -صخب بالليل، استهلاك المخدرات، إيواء ذوي سوابق، ..- وبمحاذاته ترويج الخمور بطريقة سرية..".. الأجهزة الأمنية -وحسب ما بلغ لعلم "الأحداث المغربية" من مصادر محلية ، بعدما لم نتمكن من أخذ افادة مصالح أمن سلا لأسباب خارج الإرادة – ‘فقد تحركت مؤخرا هذه الأجهزة من خلال تنظيم حملة تطهيرية يوم الاثنين الماضي ، ما أسفر عن توقيف 170 شخص من المبحوث عنهم والحديثي الخروج من السجن وذوي السوابق ، حيث ستتواصل الحملة لملاحقة هؤلاء الخارجين عن القانون – تقول نفس المصادر.. وهو ما يطالب به السكان ، بالرغم من أن معالجة القضايا الأمنية يتطلب تظافر جهود العديد من المتدخلين –على المستوى التربوي، الإقتصادي، الإجتماعي، القضائي، السجني ، والزجري الأمني ..-‘..