الكل يقول هاته السنة إن الفد في "سلوى والزبير" ليس هو فد السنوات السابقة في "كبور والشعيبية"، والكل يفتقد الخاصية التي جمعت كبور برفيقته في السلسلة الرمضانية السابقة وحتى "كبور والحبيب" لم تستطع أن تنسي تألق حسن الفد الرائع فيما قدمه في السنوات الفارطة من أعمال.. لماذا هذا الإجماع على انتقاد حسن؟ لأنه أمل الكوميديا في المغرب اليوم، الكوميديا الذكية وليس كوميديا "تعمار الشوارج"، ولأن الكل كان ينتظر منه ما هو أحسن لاعتقاد الجميع أن حسن الفد لوحده يستطيع أن يبدع من بين كوميديي التلفزيون اليوم، وأن البقية لا تستطيع إلا تكرار نفسها وبكل "بسالة" الكون إلى ماشاء الله من أيام.. كل هذا عادي ومفهوم، وأيضا أن ينتقد الجمهور المشاهد حسن الفد بقسوة هو أيضا عادي ومفهوم، لكن أن ينضم إلى جوقة "المتحدثين" أناس في حكم الزملاء لحسن وإن كانوا بعيدين عن مستواه كل البعد، "فهادي اللي خايبة شوية"، أو في الحقيقة، "خايب بزاف"… بعض الغيورين من نجاح حسن ومن تألق حسن ومن تواجد حسن المستمر سواء إشهاريا أو فنيا أو على "اليوتوب" ومن قدرته على ملامسة ذكاء الناس والضحك معها بكل قدرة على التنويع، وجدوا في انتقادات هاته السنة الفرصة لتصفية حسابهم العالق مع أنفسهم وليس مع حسن وانبروا يعلقون له المشانق، ويؤلبون عليه الناس ويقدمون مايصفونه بأنه نقد رغم أنه لا علاقة ل بالنقد، ورغم أن الممارس أو من هو في حكم الزميل يجب أن لا ينصب نفسه خصما ولا حكما .. هؤلاء أغلبيتهم لا تمتلك موهبة الفد، ولا ذكاء الفد، ولا قدرة الفد على تنويع أدائه، ولا بحثه الدائم عن الجديد استنادا إلى تفكير في هذا الجديد لذلك لا يحق لمن كانوا دون موهبة الفد أن يتطاولوا على الرجل لأغراض في نفس يعقوب، وأحمد والحسين، ومحمد وعبد الرزاق والبقية. لا حق لهم إطلاقا، ولحسن الحظ أنهم يعرفون أن حسن الفد لا يقدم مالا مقابل الكتابة عنه، وإلا لكانوا اتهموا المرمضن الصائم أنه تلقى إكرامية لكي يدافع عن كبور، رغم أنه لا يعرف كبور شخصيا، ورغم أن كبور لا يحتاج لدفع المال لكي يجد من يدافع عنه عكس الكثيرين والكثيرات، "آولد مي"، عكس الكثيرين والكثيرات...واللهم إني صائم و"صافي"