احتضن المتحف اليهودي بالبيضاء مساء الخميس، إفطارا جماعيا نظمته مؤسسة التراث الثقافي اليهودي، حضرته شخصيات مسلمة ويهودية وإعلاميون ومثقفون أفطروا جميعا على موائد مشتركة كعنوان بارز على التعايش وتقاسم قيم مشتركة بين الديانتين ومعتنقيها على أرض المغرب. وقد سميت موائد الإفطار بأسماء السلام بالعربية والعبرية وبأسماء التعايش والتقوى، في إشارات رمزية إلى الأجواء التي يعيش فيها المسلمون واليهود المغاربة والقيم التي ينشدونها من العيش المشترك تحت سماء بلد واحد يجمعهم. وقد تميز الحفل بإلقاء كلمة ترحيبية من طرف محافظة المتحف اليهودي زهور رحيحل، أشارت فيها إلى مكانة الصوم في الإسلام و في الديانات التوحيدية، والمغزى من هذه الشعيرة الدينية كما ألقيت كلمة باسم مؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي والطائفة اليهودية المغربية، أكدت على مكانة الصوم والعبرة منه، وأبرزت التعايش والاحترام المتبادل بين جميع الديانات ومعتنقيها في المغرب. وقد سجل بالمناسبة غياب سيرج بيرديجو رئيس مجلس الطائفة اليهودية والسفير المتجول لجلالة الملك بسبب مهمة في الخارج، كما سجل غياب جاك طوليدانو الرئيس التنفيذي لمؤسسة التراث اليهودي المغربي لأسباب صحية حيث يخضع للعلاج في فرنسا. وقد عرف الإفطار حضور شخصيات مغربية مسلمة إلى جانب شخصيات من الطائفة اليهودية، من بينها عامل عمالة أنفا ورئيسة جمعية التصامن النسائي عائشة الشنا والكاتب حسن أوريد ومسؤولون من السلطة المحلية وقد تخلل الحفل مقطوعات من الموسيقى الأندلسية .