ستكون انظار الارجنتينيين شاخصة على نجمهم ليونيل ميسي لقيادة منتخب "التانغو" الى نصف نهائي بطولة كوبا اميركا لكرة القدم التي تستضيفها الولاياتالمتحدة، وذلك عندما يلتقي نظيره الفنزويلي في كوسبورو فجر الاحد. وفي مباراة ثانية، تلتقي تشيلي حاملة اللقب مع المكسيك في سانتا كلارا. وفشل ميسي ورفاقه في قيادة المنتخب الارجنتيني الى لقبه الاول في جميع المحافل منذ عام 1993، في نهائي النسخة الماضية عام 2015 بعد ان ابتسمت ركلات الترجيح لتشيلي صاحبة الضيافة التي ذاقت في حينها طعم التتويج للمرة الاولى في تاريخها. وضمنت الولاياتالمتحدة المضيفة حتى الان التأهل الى نصف النهائي بفوزها فجر اليوم على الاكوادور 2-1، في حين تلتقي فجر الغد كولومبيا مع البيرو. وتقام نسخة 2016 بشكل استثنائي في الولاياتالمتحدة ولاول مرة بمشاركة 16 منتخبا بمناسبة الذكرى المئوية لانطلاق المسابقة وانشاء اتحاد دول اميركا الجنوبية. ويعود اللقب الاخير للارجنتين الى عام 1993 في كوبا اميركا بالتحديد عندما استضافتها الاكوادور. وقتها احرز منتخب "البيسيليستي" بطل العالم عامي 1978 و1986، لقب المسابقة القارية للمرة الرابعة عشرة في تاريخه معادلا الرقم القياسي في حينها بعدد الالقاب في المسابقة والذي كان بحوزة الاوروغواي، علما بان الاخيرة تملك الرقم القياسي الان برصيد 15 لقبا بعد تتويجها بنسخة 2011 التي استضافتها الارجنتين بالذات. منذ ذلك الحين، اكتفت الارجنتين ببلوغ المباراة النهائية للمسابقة في نسخ 2004 و2007 (خسرتهما امام البرازيل بركلات الترجيح وصفر-3 على التوالي) و2015 (خسرت امام تشيلي بركلات الترجيح)، ومباراتين نهائيتين في كأس القارات عامي 1995 و2005 واخرى في كأس العالم عام 2014 (خسرت امام المانيا صفر-1 بعد التمديد). حققت الارجنتين العلامة الكاملة في الدور الاول بثلاثة انتصارات، وتزخر تشكيلة المدرب خيراردو مارتينو باسماء لامعة امثال سيرخيو اغويرو وغونزالو هيغواين وانخل دي ماريا وخافيير ماسكيرانو وخافيير باستوري وايزيكييل لافيتزي، ومن المتوقع ان ينضم اليهم ميسي اساسيا للمرة الاولى. غاب ميسي عن المباراة الاولى ضد تشيلي (2-1) بسبب الارهاق جراء الرحلة الطويلة من برشلونة الى الولاياتالمتحدة حيث قد شهادته في قضية تهربه من الضرائب، ثم دفع به مارتينو في الشوط الثاني امام بنما التي انتهت بخماسية نظيفة منها ثلاثية لميسي في غضون نصف ساعة شارك فيها. وشارك ايضا في الشوط الثاني في المباراة الثالثة امام بوليفيا (3-صفر) لكنه فشل في التسجيل. واعرب مدافع برشلونة الاسباني خافيير ماسكيرانو عن قلقه من سرعة الفنزويليين بقوله "انه منتخب قوي جدا من الناحية البدنية مع كفاءة كبيرة في الهجمات المرتدة وسرعة فائقة". وتابع "لاعبو فنزويلا يتمتعون بثقة تامة، فنتائجهم منحتهم احتراما كبيرا، انه فريق كبير ويجب ان نكون حذرين لانه قد يشكل لنا صعوبات كبيرة". من جهته، اشار مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي سيرخيو اغويرو الى ان فنزويلا تغلبت على الاوروغواي (1-صفر) وتعادلت مع المكسيك (1-1)، واكد "اننا متنبهون، ويجب ان نكون جاهزين بنسبة مئة بالمئة". من جهتها، حلت فنزويلا ثانية في الدور الاول برصيد 7 نقاط، بفارق الاهداف خلف المكسيك. وسبق ان ودعت فنزويلا البطولة من الدور الاول في 13 من مشاركاتها ال16، وكانت حلت رابعة في نسخة 2011. تسعى تشيلي الى مواصلة مشوارها في البطولة املا في الاحتفاظ بلقبها ولكنها تواجه مهمة صعبة امام المكسيك في دور الثمانية. وحققت تشيلي فوزين على بنماوبوليفيا في الدور الاول بعد ان استهلت البطولة بخسارة امام الارجنتين، لتحل خلفها في المجموعة الرابعة. ويعاني المنتخب التشيلي باشراف المدرب الارجنتيني خوان انطونيو بيتزي الامرين في النسخة الحالية فهو خسر امام الارجنتين في الجولة الاولى 1-2، وفاز بشق النفس على بنما بالنتيجة ذاتها وفي الوقت بدل الضائع، ثم حقق فوزا مثيرا للجدل على بوليفيا 2-1 في طريقه لحجز بطاقته. واحتسب الحكم السلفادوري جويل انطونيو اغيلار تشيكاس ركلة جزاء لتشيلي في الدقيقة العاشرة من الوقت الضائع ترجمها ارتورو فيدال الى هدف الفوز. بدوره، يريد المنتخب المكسيكي الذهاب بعيدا ايضا في هذه النسخة، وقد تصدر ترتيب المجموعة الثالثة في الدور الاول برصيد 7 نقاط من فوزين على الاوروغواي 3-1 وجامايكا 2-صفر وتعادل مع فنزويلا 1-1 وهذه اول مرة منذ 2007 تبلغ المكسيك، احد ممثلي كونكاكاف الاربعة في النسخة الحالية والضيف الدائم على البطولة منذ 1993، ربع النهائي، علما بانها حلت وصيفة في مشاركتها الاولى (1993) ثم كررت انجازها في نسخة كولومبيا 2001. يذكر ان المكسيك تمكنت من تجاوز الدور الاول في مشاركاتها السبع الاولى بين 1993 و2007 وحتى انها حلت وصيفة مرتين (1993 و2001) ونالت المركز الثالث ثلاث مرات قبل ان تتعثر في نهائي 2011 و2015.