اتفقت دراسات وابحاث عدة على أن للصيام فوائد صحية كثيرة لجسم الانسان. فالامتناع عن الطعام والشراب، ساعات طويلة، يحفز أعضاء الجسم على العمل بشكل سليم. ومع حلول شهر رمضان تكثر الأسئلة حول قدرة البعض على الصوم ومن بينهم أولئك الذين أصيبوا في الماضي بسكتة دماغية. فمن المتعارف عليه أن الصوم قد يشكل خطرا على حياة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم وفشل القلب وداء السكري وأمراض القلب الاقفارية والفشل الكلوي والكبدي والأمراض السرطانية. أما الذين يصابون بالسكتة الدماغية أو ما يعرف ب "الحادثة الوعائية الدماغية" فيوصي الأطباء بامتناعهم عن الصيام خلال السنة الاولى التي تلي السكتة الدماغية. وبعد مرور هذه السنة، يجدر بالمريض مراجعة الطبيب المعالج الذي يعرف المريض جيدا والذي يكون ملما بوضعه الحالي. ويجب على الصائم الذي أصيب سابقا بالسكتة الدماغية ألا يبالغ في تناول الطعام عند وجبة السحور وخاصة وجبة الافطار، كما ينبغي عليه تجنب الأطعمة الدهنية والأطعمة الغنية بالملح أو الإكثار من الكربوهيدرات البسيطة، وفي كل الأحوال يجب على المرضى عدم التوقف عن تناول الأدوية خلال فترة الصيام. يذكر أن السكتة الدماغية تحدث عندما يتوقف أو يتعرقل بشدة تدفق الدم إلى أحد أجزاء الدماغ، مما يحرم أنسجة المخ من الأكسجين الضروري جدا ومواد التغذية الحيوية الأخرى. ومن جراء ذلك، تتعرض خلايا المخ للموت خلال دقائق قليلة.