يشترط عليهم اتباع الإرشادات الطبية يعتبر شهر رمضان فترة لكي تأخذ أجهزة الجسم قسطا من الراحة من التعب والإجهاد الزائدين، خاصة بالنسبة للمرضى المصابين بأمراض في القلب، مثل قصور القلب، وارتفاع الضغط، وشرايين القلب، والصمامات. وفي هذا الصدد فقد توصلت دراسة جديدة إلى أن الصوم لمدة 24 ساعة على فترات منتظمة مفيد للصحة والقلب. وذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن باحثين من أطباء القلب الأمريكيين، توصلوا إلى أن الصوم يمكن أن يخفض مخاطر تطور أمراض الشرايين التاجية والسكر، بل ويمكن أيضاً أن يحسن من مستويات «الكوليسترول» في الدم، وبينت الدراسة أن الصوم لمدة 24 ساعة مع الاكتفاء بتناول المياه فقط يمكن أن يقوي أحد بروتينات «الأيض» يسمى هرمون النمو البشري والذي يحمي من ضعف العضلات. ويقول الخبراء أن الجسم يطهر نفسه من السموم بشكل طبيعي عن طريق الكليتين والكبد، مشيرين إلى أنه إذا أردت طريقة آمنة لتخليص جسمك من السموم أو وسيلة لتخفيض الوزن، فعليك تناول الأغذية الطبيعية وشرب كميات كبيرة من المياه النقية وتجنب أخذ الأدوية بشكل مفرط. ويوصي الأطباء الراغبين في الصوم أن تكون حالتهم مستقرة وغير معرضة للأزمات القلبية?،? مع ترتيب الأدوية الأساسية بين فترة الإفطار والسحور، وتجنب التعرض للأزمات التي تحتاج لتناول أقراص تحت اللسان. أما مريض الضغط فلا يوجد ما يمنع إتمامه لصيامه إذا كانت لا توجد مضاعفات أخرى،? وعليه الإكثار من شرب السوائل عند الإفطار إذا كان لا يعاني من فشل في القلب?،? كما عليه تجنب الأكلات المملحة وعدم الإكثار من القهوة والشاي?. وفي السياق ذاته فقد أكدت دراسة علمية حديثة أن القلب يرتاح كثيراً أثناء فترة الصيام، إذ تنخفض ضرباته إلى60 دقة في الدقيقة، وهذا يعني أنه يوفر مجهود 28800 دقة كل 24 ساعة. وأوضح الباحثون أن الصوم لمدة أسبوعين كاف لتجديد أنسجة الإنسان في عمر الأربعين، بحيث تبدو مماثلة لأنسجة شاب في السابعة عشر من عمره. وأظهرت التجارب أن الصوم من 30 إلي 40 يوماً يزيد الحيوية بمعدل 5 إلي 6 % ، وذلك لأن نقص الحيوية يعد مظهراً من مظاهر زحف الشيخوخة. وكانت دراسة أخرى قد أكدت أن إقلاع الإنسان عن تناول الطعام عدة ساعات، يخلص خلايا الجسم من المواد الضارة، وهو مايسمي بالاختناق البيوكيميائي الذي يحرمها من الأكسجين والغذاء فتستعيد الأعضاء قدرتها على تجديد نفسها بعد مجهود شاق طوال العام ويسهل على الجسم إفراز المواد الضارة إلي الخارج عن طريق القولون والكليتين والرئتين والجلد. وينصح الأطباء مرضى القلب بضرورة تناول الأدوية بانتظام وفقا لإرشادات الطبيب، وعدم الإفراط في الطعام والشراب، وتجنب الأطعمة الدسمة، والمالحة، مع تقسيم وجبة الإفطار على وجبتين خفيفتين بدلاً من وجبة واحدة ثقيلة، إضافة إلى تجنب الإجهاد والعمل الشاق، أو العمل في جو حار أثناء الصيام، وذلك للحفاظ على استقرار حالة القلب والحيلولة دون حدوث أي أعراض قد تتطلب منه الإفطار.