على إيقاعات قيثارة الفلامينكو الإسباني، وغناء "القوَّالي" الصوفي الباكستاني، تواصلت، مساء يوم الثلاثاء 24 ماي الجاري، بعاصمة الرباط، فعاليات الدورة الخامسة عشر، لمهرجان "موازين إيقاعات العالم". ومن على خشبة المسرح القومي "محمد الخامس"، وسط العاصمة الرباط، قدمت فرقة "قوالي فلامينكو"، عرضا موسيقيا، مزجت فيه بشكل فريد بين الغناء الباكستاني، ذي النفحة الصوفية، وإيقاعات الفلامينكو الإسباني. واستطاعت هذه الفرقة التي تجمع بين الفنان الباكستاني، "فايز علي فايز"، وعازف عازف القيثارة الإسباني "خوان غوميز"، وفرقتيهما، أن تمنح جمهورها، الذي غص به مسرح محمد الخامس، متعة موسيقية ساحرة واستثنائية. وفي سهرة حضر فيها الإنشاد الصوفي الباكستاني، على إيقاعات الفلامينكو، انمحت حواجز اللغة والثقافة لتحضر الموسيقى متعالية تسكن في حضرتها الجوارح، ويتجلى فيها الصوت الشجي الآخاذ، ل"فايز علي فايز"، مبتهلا ومتوسلا، مع قيثارة إيقاعات الفلامينكو الغجرية، وحاضنتها إقليم الأندلس بإسبانيا. ونشأت موسيقى "القوَّالي" الصوفية قبل سبعمائة عام، عندما جاء بعض العلماء والأولياء المسلمين إلى شبه القارة الهندية، ويتم أداء هذه الموسيقى في غناء جماعي، مرفوقا بعزف على آلتي "أرغن" وآلات إيقاعية، والتصفيق حسب إيقاع الغناء، وتتغنى بنصوص تمجد الأنبياء والأولياء الصوفيين. و"خوان غوميز"، عازف قيثار فلامينكو، ومغني ومؤلف مشهور في إسبانيا، عمل إلى جانب "دييغو إلسيغالا" الأشهر في عالم الفلامينكو، و"كارمن ليناريس"، كما غنى مع بعض مغنيي "الجاز". ويعود أول مزج (فيزيون) موسيقي، بين المنشد "فايز علي فايز"، وعازف القيثارة "خوان غوميز"، إلى سنة 2003.